أمريكا تُسيطر على السويد بقرار برلماني!! image

فريق التحرير أكتر أخبار السويد

null دقائق قراءة|

أخر تحديث

أمريكا تُسيطر على السويد بقرار برلماني!!

أخبار-السويد

Aa

السويد أمريكا غوتلاند

Foto- Pontus Lundahl / TT / kod - علام الكاطع

كتب علّام الكاطع، المهندس والسياسي السويدي من أصل سوري الذي يعيش في جزيرة غوتلاند، مقالاً تحدّث فيه عن الاتفاقية الموقعة بين الجيش الأمريكي والسويد، والذي أقرّها البرلمان السويدي، حيث اعتبرها ذات وجهين: أحدهما قد يكون جيّد، بينما الآخر خطر سيجعل من السويد في موقف ليس بالجيّد. إليكم المقال الذي تلقيناه من علّام دون تعديل:

البرلمان السويدي وافق على اتفاقية DCA ويمنح الجيش الأمريكي حق الوصول إلى 17 قاعدة عسكرية سويدية، ومنها القاعدة العسكرية في جزيرة غوتلاند. اتفاقية DCA وتعني باللغة الانكليزية Defence Cooperation Agreement أو ما يعرف باتفاقية التعاون الدفاعي.

اتفاقية DCA تمنح الجيش الأمريكي إمكانية الوصول إلى 17 قاعدة عسكرية في السويد، أحدها في جزيرة غوتلاند. ويُمنح الاتفاق الولايات المتحدة الحق في تخزين الأسلحة والمعدات الدفاعية ضمن القواعد ولا يمكن الوصول إلى هذه المعدات إلا للقوات الأمريكية. كما تتمتع الولايات المتحدة بالسيطرة الحصرية على العتاد، ولا يمكن استخدام المعدات إلا من قبل القوات الأمريكية.

ويتيح الاتفاق للولايات المتحدة السيطرة على أجزاء من القواعد، والتي لا يُسمح باستخدامها إلا للجيش الأمريكي لأسباب أمنية.

 

Foto:Johan Hallnäs

الاتفاقية غير محدودة وغير مشروطة، وبالتالي لايوجد حظر على تخزين الأسلحة النووية على الأراضي السويدية.

من بين تلك القواعد، قاعدة عسكرية على جزيرة غوتلاند، والعديد من القواعد في شمال السويد؛ مثل أوسترسوند، هارنوساند، كيرونا، بودن، لوليا، وفيدسيل. وهي مناطق ذات أهمية استراتيجية عالية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية.

وينص الاتفاق على أنه يمكن استخدام القواعد المحددة، للتدريب والمناورات وعبور الطائرات وهبوطها وتزويدها بالوقود، وتموين السفن بالوقود، وصيانة المركبات والسفن والطائرات، وإيواء الأفراد، ونشر القوات. والتخزين المسبق للمعدات والمواد.

كما يحق للقوات الأمريكية، بالتنسيق مع السويد، تنفيذ أعمال البناء في القواعد المتفق عليها. ويُسمح لهم أيضًا بإنشاء أسواق ومشرفين ونقاط بيع ومعارض ومراكز للأنشطة الاجتماعية والتعليم ومناطق ترفيهية.

كما يُسمح للقوات الأمريكية من اتخاذ الإجراءات الضرورية للحفاظ على النظام أو استعادته وحماية الأفراد في المناطق التي تستخدمها القوات الأمريكية. وفي الظروف الاستثنائية، يجوز للقوات الأمريكية أيضًا اتخاذ التدابير اللازمة خارج القواعد المتفق عليها.

كما يجوز للمركبات والسفن والطائرات العسكرية الأمريكية التحرك بحرية على الأراضي السويدية ولا يجوز صعودها أو تفتيشها دون موافقة الولايات المتحدة.

أبرمت الولايات المتحدة اتفاقيات DCA مع العديد من الدول والحلفاء، بما في ذلك فنلندا والنرويج. حيث منحت النرويج الوصول لأربع قواعد عسكرية فقط للجيش الأمريكي. 

وبحسب التصريحات، هذا يعطي قوات الدفاع السويدية، وقوات الناتو، والقوات الأمريكية ميزة التحرك بسرعة أكبر فوق غوتلاند، وفي المناطق المجاورة في حال تعرضت السويد للتهديد أو إذا حدث شيء ما، يهدد الجزيرة أو بحر البلطيق.

جاء هذا القرار بعد يومين فقط من تصريحات الحكومة الدنماركية التي حثت السكان على زيادة المخزون الغذائي والدوائي. وبعد انتهاء تدريبات عسكرية مشتركة للقوات السويدية الأمريكية والبولندية أطلق عليها  Baltops 24 شارك فيها أكثر من 300 جندي تابع للبحرية الأمريكية.

ويعتقد بيتر ماتسون، مُحاضر العلوم العسكرية في أكاديمية الدفاع النرويجية، أن الولايات المتحدة ستستخدم جزيرة غوتلاند كمنطقة تدريب وقاعدة لوجستية. وسوف تقوم بتعزيز الدفاعات الجوية على الجزيرة، وستكون هناك قوات أمريكية تتولى قيادة الأجواء.

وبحسب قائد فوج الدفاع في غوتلاند Dan Rasmussen حول اتفاقية DCA: "نحن نبني الأمن معًا، وهذه الاتفاقية هي قطعة أخرى من اللغز، سواء بالنسبة للدفاع عن جزيرة غوتلاند أو عن بحر البلطيق، وهذا الاتفاق سوف يجعل الجزيرة وبحر البلطيق أكثر أمانًا".

من وجهة نظري فإن الاتفاقية لها وجهان، الوجه الأول؛ سوف يتم تأمين جزيرة غوتلاند ومنطقة بحر البلطيق ومناطق الشمال السويدي بشكل عالي، ولكن في الوجه الأخر هذه الاتفاقية قد تجعل الروس أكثر تحفزاً في المنطقة، وأكثر عدائية مما يجعل المنطقة ساخنة أكثر، واحتمالية حدوث صراع عسكري أكبر.


الأفكار والآراء الواردة في هذا المقال خاصّة بالكاتب، ومنصّة أكتر لا تتبناها ولا ترفضها، ولا تتحمّل المسؤولية عنها

شارك المقال

أخبار ذات صلة

لم يتم العثور على أي مقالات

المزيد

ستوكهولم
مالمو
يوتوبوري
اوبسالا
لوند
لم يتم العثور على أي مقالات