أمل جديد في علاج السمنة: دواء يحرق الطاقة التي تم تناولها

اكتشاف علمي جديد قد يُحدث ثورة في علاج السمنة، حيث يعمل على زيادة حرق الدهون بدلاً من تقليل الشهية، والباحثون يأملون في توفيره خلال عقد من الزمن.

وفي تطور علمي قد يعتبر نقلة نوعية في مجال علاج السمنة، أعلن باحثون من معهد كارولينسكا عن اكتشافهم لمادة جديدة تزيد من معدلات حرق الدهون في الجسم. هذا الدواء، الذي لا يزال قيد الاختبار، أظهر نتائج واعدة في التجارب على الحيوانات، حيث أدى إلى اختفاء الدهون بشكل ملحوظ في الكبد وتحسن أعراض السكري.

طريقة عمل مختلفة

على عكس الأدوية الحالية التي تعالج السمنة من خلال كبح الشهية أو حتى التسبب بالغثيان لتقليل كمية الطعام المتناولة، تعمل المادة الجديدة على تحفيز الجسم لحرق الدهون بشكل أكبر. بحسب البروفيسور نيلز-غوران لارسون، يمكن لهذا الدواء أن يسمح للأفراد بحرق الطاقة التي يتم تناولها بدلاً من تقليل تناول الطعام.

والمادة الجديدة التي كان يُفترض أن تكون علاجاً للسرطان، أظهرت تأثيرات ملحوظة في تحليل الدهون، الأمر الذي فاجأ الباحثين بقوته ودرجته. 

لارسون يعرب عن أمله في أن تُظهر هذه المادة نتائج مماثلة على البشر وأن تصبح في المستقبل دواء فعّال لمعالجة حالات السمنة الشديدة.

الطريق إلى الأمام

مع تقدم البحوث، يأمل الفريق البحثي أن تُثبت التجارب السريرية على البشر فعالية هذا العلاج.

وعلى الرغم من أن الدواء قد يكون جاهزاً للتوزيع في غضون عشر سنوات، فإن الباحثين يؤكدون على أهمية اتباع نمط حياة صحي ومتوازن بجانب استخدام العلاجات.