أميرة.. تركت ألمانيا مع "حقيبة ظهر" فيها خمسة أساسيات لإيجاد عمل الأحلام في السويد image

عروة درويش


null دقائق قراءة

أخر تحديث

أميرة.. تركت ألمانيا مع "حقيبة ظهر" فيها خمسة أساسيات لإيجاد عمل الأحلام في السويد

أخبار-السويد

Aa

عمل الأحلام

أميرة سعت وراء عمل الأحلام في السويد

أميرة مفتاح، سوريّة الأصل جاءت إلى السويد في 2018، وتمكنت في وقت قياسي من تعلّم اللغة والتدرّب وبناء عمل الأحلام في السويد حلمت به وخططت له. ورغم النظرة الفوقية التي تعرضت لها من بعض المسؤولين السويديين الذين اعتادوا على النظر إلينا بأننا أدنى منهم، تمكنت من المضي قدماً.
بنت عمل الأحلام خطوة بخطوة
بدأت أميرة طريقها بالهجرة من سورية إلى ألمانيا في 2015، حيث درست أشياء لها علاقة بعلم الاجتماع وعملت كمدرّبة حياة. ثمّ في صيف 2017 جاءت إلى السويد وبدأت بالبحث عن عمل في مجالها.
لم تضطرّ أميرة لتعلّم اللغة في السويد، فقد علّمت نفسها بنفسها عبر الكتب وقصص الأطفال وغيرها. لهذا عندما جاءت إلى السويد كانت "نصف جاهزة". لكنّها لم تستقر في نورشوبنغ في السويد إلّا بعد الحصول على إقامتها الدائمة في 2020. أجرت عدّة دورات في مجال تدريب الحياة، وكذلك تدريب العمل "يوب.كوتش"، وشغلت وظيفة أعجبتها وحصلت عليها منذ المقابلة الأولى.
عندما سألتُها عن تمكنّها من الجمع بين تدريب الحياة وتدريب العمل، أجابت: "يهدف تدريب الحياة لتحسين نمط الحياة، والشخص الذي لا يعيش بشكل مناسب في حياته لن يتمكن من التركيز على أهدافه وعمله.. والقادمون من البلاد العربية يحتاجون بشكل خاص للتدريب لأنّ نمط حياة بلداننا لم يساعدنا".
وداعاً ألمانيا لأجل عمل الأحلام
أغلب الناس الذين التقيتهم يقولون بأنّ الحياة في ألمانيا أفضل من السويد، وينصحون من لم يجد عملاً هنا أن يسافر إلى ألمانيا، ولهذا سألتُ أميرة عن السبب الذي دفعها لترك ألمانيا؟
أكّدت أميرة أنّ من ينصح بالهجرة إلى ألمانيا محق: «في ألمانيا هناك ناس أكثر وفرص عمل أكبر، فالمشاريع هناك أكثر تنوعاً وكثافة.. لكنني بشكل شخصي وجدتُ أنّ العمل والحياة في السويد يناسبانني أكثر، وأنا راضية بهذا الخيار، فالعاطلون عن العمل في السويد عددهم أكبر ولهذا هناك حاجة أكبر لعملي هنا».
عندما سألتُ أميرة عن العقبة الأكبر التي واجهتها قالت: «أسلوب تفكيري يعني بأنني لا أواجه عقبة كبيرة، بل أصعد الدرجات واحدة تلو أخرى، ولهذا تجاوزت صعوبات الدرجات الأصغر من العقبات مركّزة على هدفي».
خبرتك لا تهم
هل واجهت أميرة عنصريّة؟ "لا يمكنني تسميتها عنصرية بقدر ما يمكنني أن أسميها نظرة فوقية لي كأجنبية، فعندما ذهبتُ إلى مسؤولة مكتب العمل أخبرها عن طموحي كنتُ أتحدث معها باللغة السويدية، ومعي الشهادات التي أحملها سواء من سورية أو من ألمانيا، ولكنّها بقيت مصممة على القول بأنّ عليّ أن أدخل أولاً مدارس لغة وأن أتلقى دورات تدريبية على مجالات أخرى مثل التنظيف".
لا تعترض مدرّبة الحياة والعمل على عمل التنظيف فهو عمل شريف برأيها، ولكنّها لا تفهم السبب الذي يدعو مسؤولة عمل يفترض بها مساعدتها على تحقيق إمكاناتها إلى التعامي عن أحلامها ومؤهلاتها، بل وحتى تجاهل حديثها معها باللغة السويدية.
حقيبة ظهر تجعلك مميزاً 
بوصفها مدربة عمل، طلبتُ من أميرة أن تلخّص لي في خمس نقاط أهمّ ما يجب على الشخص أن يتمتع به للحصول على عمل:
1. لا تحقروا من قدراتكم، فكلّ شخص لديه "حقيبة ظهر" خاصة به تجعله مميزاً عن الجميع دون شك... عليه فقط أن يتفقد هذه الحقيبة ويعرف محتوياتها.
2. اللغة، ولا أعني هنا أن تكون لغة ممتازة، بل أن تمكنك من الأخذ والرد بشكل بسيط بما يناسب المهنة التي تريد العمل بها.
3. لا تجلسوا في المنزل، بل اخرجوا إلى الشارع والمجموعات وأي مكان يمكنكم فيه الاختلاط بالناس لتبنوا علاقات تساعدكم في السويد.
4. إجراء دورات تدريبية في المجال الذي تريدونه سواء تعرفكم عليه من الصفر أو تقوي ما لديكم من خبرات وشهادات.
5. حضروا مهاراتكم وقدراتكم وسيرتكم الذاتية، ولا تملوا عندما تضطرون لإجراء أكثر من مقابلة، فكلّ مقابلة تعطيكم خبرة للمقابلة التالية حتّى تجدوا العمل المناسب لكم.

شارك المقال

أخبار ذات صلة

لم يتم العثور على أي مقالات

المزيد

ستوكهولم
مالمو
يوتوبوري
اوبسالا
لوند
لم يتم العثور على أي مقالات