"أنا باقٍ في السويد رغم أنفكم جميعاً".. سلوان موميكا يتحدى قرار محكمة سويدية

عاد العراقي سلوان موميكا لإثارة الجدل بالسويد، بعد تحديه لقرار محكمة الهجرة السويدية القاضي بترحيله من البلاد، معلنا في منشور له على منصة إكس أكد فيه"بقاءه في السويد رغم أنف الجميع".

وعلق موميكا، الذي أثار  العام الماضي جدلا واسعا بعد إحراقه نسخ من المصحف، على قرار المحكمة السويدية، في منشور على منصة "إكس"، كتب فيه: أنا باق في السويد رغم أنفكم جميعا، وأتحدى مصلحة الهجرة السويدية والمحكمة".

وتابع: "إذا كان بإمكانكم تسليمي للعراق فافعلوا ذلك، وإلا أعتبر كل تصريحاتكم وقراراتكم فارغة ولا معنى لها".

وفي تغريدة ثانية قال فيها:" وليعلم الجميع أن ضغطكم علي لن يمنعني، و سأواصل محاربة الإسلام والدفاع عن السويد وأوروبا ما حييت، وهناك عدد كبير من السويديين والأوروبيين يحبونني. لقد تعرضت لضغوط في السويد لعدة أشهر، لقد طردوني من شقتي في بلدية سودرتاليا، وأغلقوا حساباتي المصرفية، وألغوا لجوئي، محاكمكم متحيزة وغير محايدة بما يكفي للحكم لصالح مصلحة الهجرة دون أدلة. كل هذا الضغط لأنني عبرت عن رأيي، وأحرقت القرآن، ووقفت ضد أسلمة السويد، ورغم كل هذا فأنا مستمر ولن أتوقف، ولم يعد لدي ما أخسره. يجب أن يعلم الجميع أن الحرية وحقوق الإنسان في السويد في خطر حقيقي."

وجاءت تعليقات موميكا، بعد أن أيدت محكمة الهجرة في ستوكهولم قرار مصلحة الهجرة بضرورة ترحيله، وذلك وفقًا لبيان صادر عن المحكمة الذي أعلنت عنه في 7 فبراير الحالي. وبحسب قسم الأخبار في الاذاعة السويدية ”Ekot”، تم رفض الاستئناف الذي قدمه سلوان موميكا أمام محكمة الهجرة، وقد تم تأييد قرار مصلحة الهجرة بترحيله من السويد.

وفي بيان صادر عن كبيرة المستشارين بمحكمة الهجرة كارين دالين، أكدت المحكمة أن هناك أسباباً مقنعة لإلغاء تصريح الإقامة لسلوان موميكا وتصنيفه كلاجئ. وتطرقت دالين إلى الأنشطة التي قام بها موميكا في السويد، مما يبرر استبعاده من الحصول على الحماية الدولية.

يشار إلى أنه في أكتوبر الماضي، أعلنت مصلحة الهجرة السويدية سحب إقامة سلوان موميكا بعد كشف تقديمه لمعلومات زائفة أثناء طلب اللجوء، واتخذت قراراً بترحيله من البلاد ومنعه من العودة لمدة خمس سنوات بعد الترحيل. إلا أن  موميكا حصل حينها على تصريح إقامة مؤقت يمتد حتى 16 أبريل 2024 بسبب وجود عوائق أمام تنفيذ الترحيل.

يذكر أن سلوان موميكا أصبح معروفاً بشكل كبير في السويد وعلى الصعيد العالمي بعد تنظيمه سلسلة من التجمعات التي شهدت حرق المصحف في عدة مدن سويدية، وقد أثارت أفعاله ردود فعل غاضبة داخليًا وعبر العالم.