أعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي عن دعمه لأن يكون منصب رئاسة البرلمان من نصيب المحافظين، في خطوة يبدو أنها محسوبة لتعقيد مفاوضات حكومة اليمين. وقالت رئيسة الوزراء السويدية المنتهية ولايتها ماغدالينا أندرسون: "نود بشدة التوصّل إلى اتفاق واسع حول رئاسة البرلمان. هذا هو ثاني أعلى منصب في المملكة وأعلى منصب انتخابي".ذكرت صحيفة افتونبلاديت Aftonbladet يوم الأربعاء أن منصب رئاسة البرلمان كان جزءاً رئيسياً من المفاوضات بين المحافظين وديمقراطيو السويد والمسيحيين الديمقراطيين والليبراليين، حيث يُفترض أن يسعى ديمقراطيو السويد لتعيين شخصية حزبية في هذا المنصب. وأشارت الصحيفة إلى وجود قلق في المفاوضات من انشقاق نواب من الحزب الليبرالي وعدم التصويت على الخيار المتّفق عليه، كون عملية الاقتراع سريّة.في الماضي، جادل الاشتراكيين الديمقراطيين بأن أكبر حزب في البرلمان يجب أن يكون له منصب رئاسة المجلس، في حين جادل المحافظين بأنه يجب أن يكون من نصيب أكبر حزب في الكتلة الحاكمة. من جهتها، أشارت أندرسون إن حزبها سيكون على استعداد لـ"استثناء" مبدأه، قائلة: "نعتقد أنه هنالك مجادلات في الوقت الحالي حول وجود رئيس يمكن تعيينه بدعم واسع جداً في البرلمان. المهم هو أن يتمكن الشخص من جمع الناس معاً، سواء كان اشتراكي ديمقراطي أو محافظ".هذا ويتمتّع رئيس مجلس البرلمان المنتهية ولايته، أندرياس نورلين، بشعبية داخل البرلمان وخارجه، نظراً للثبات الذي يتعامل من خلاله مع الفترات المضطربة. قالت أندرسون: "يمكنني القول إن أندرياس نورلين يحظى باحترام كبير، سواء في البرلمان أو بين الشعب السويدي. لقد تعامل مع واجباته بمصداقية وخلال الأوقات المضطربة ووضع البرلمان الإشكالي". وأشارت إلى أنها تعرض مناقشة هذه القضية مع كريسترسون لتجنّب "مخاطر" استلام ديمقراطيو السويد رئاسة البرلمان، الأمر الذي قالت إنه سيكون "إشكاليّاً"، مضيفة: "هذا الحزب مبني على أساس الانقسام بدلاً من الاتحاد. الأمر يتعلق بصورة السويد في الخارج".مقالات قد تهمك :أندرسون تضع الكرة في ملعب كريسترسون: هذه شروطنا من أجل السماح للمحافظين بتولي منصب رئاسة البرلمان؟!