سياسة
أندرسون: يمكن للحكومة التعايش مع خسارة جديدة ولن أستقيل من منصبي..
Aa
بيّنت رئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسون أن حكومة بلادها يمكنها التعايش مع خسارة محتملة في التصويت على ميزانية الربيع المعدّلة خلال الأسبوع القادم، موكّدة أنها لن تستقيل من منصبها إذا خسرت التصويت الثاني على الميزانية منذ توليها المنصب في الخريف الماضي.
وقالت رئيسة الوزراء في مؤتمر صحفي بعد انتهاء المناظرة البرلمانية بين رؤساء الأحزاب “نحن في نهاية الدورة الانتخابية. إنها ميزانية معدلة تتضمن إجراء تغييرات للعام الحالي وهو أمر أعتقد بأنه يمكننا التعايش معه”.
آخر الأخبار
وفي نهاية المناظرة لزعماء الأحزاب في البرلمان السويدي اليوم، أثار عدد من قادة الأحزاب مشكلة حكومة الأقلية، فيما جرت المناقشة بعد يوم واحد من فوز الحكومة بتصويت حجب الثقة بفارق صوت واحد.
وفي حديثه حول الأمر، قال رئيس حزب المحافظين أولف كريسترشون: "إن الدولة لا يمكن أن تُحكم على المدى الطويل وسط أزمات حكومية مستمرة وفقدان السيطرة على مكافحة الجرائم الخطيرة".
ومن جانبها قالت زعيمة الحزب اليساري نوشي دادغوستار: "إن الناخبين يجب أن يكونوا قادرين على الوثوق بأن ما تقوله الحكومة سيتم تنفيذه أيضاً، والآن لا يعرف المتقاعدون ما سيحدث لما يسمى بملحق الضمان المقترح في موازنة الربيع المعدلة" على حد تعبيرها.
وتابعت: "لدينا حكومة يتم منعها بشكل متكرر من تمرير سياساتها"، مؤكّدة أنه من الواجب "أن تكون هناك حدود لما يمكن أن يقبله رئيس الوزراء".
وفي السياق، أشارت رئيسة الوزراء ماغدالينا أندرسون إلى أن انتخابات العام 2018 أعطت نتيجة "معقدة للغاية"، فيما ذكرت أن الاشتراكيين الديمقراطيين (S) قد تحملوا المسؤولية خلال فترة رئاسة السويد لتكون قادرة على الحكم.
وأضافت أندرسون: "قدمنا الكثير من الاقتراحات التي كان من الممكن أن تخلق مجتمعاً أفضل" لكن البرلمان "الذي لا رأي فيه" أوقفها على حدّ قولها.
بينما رأت دادغوستار أن السبب في ضعف الحكومة هو أن المركز (C) (حزب الوسط) يرفض التفاوض مع V(حزب اليسار) لتشكيل قاعدة حكومية مشتركة حسب تعبيرها الذي نقله المصدر.
وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب المناقشة، سُئلت أندرسون عما إذا كانت تنوي محاولة جمع C وV معاً في وثيقة الميزانية بعد الانتخابات، فأجابت أنه قبل كل انتخابات هناك تكهنات حول كيفية تمكن S (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) من تشكيل حكومة، مؤكّدة نجاحه حتى الآن.
من جهته، يهدف الزعيم المعتدل أولف كريسترسون إلى تشكيل حكومة مع الديمقراطيين المسيحيين (KD) بدعم من الليبراليين والديمقراطيين السويديين (SD)، مشيراً إلى رئيسة حزب الوسط أني لوف قد "انتهى بها المطاف في الفريق السياسي الخطأ" حسب تعبيره.
كما طالب كريسترسون بمعلومات من الناخبين حول الضرائب التي تنوي حكومة الاشتراكيين الديمقراطيين جمعها في حال تمكنوا من تشكيل حكومة جديدة.
هذا وطلبت زعيمة الديمقراطيين المسيحيين إيبا بوش معلومات من رئيسة الوزراء حول الشكل البديل للحكومة، فيما دعت آني لوف إلى مزيد من التعاون في السياسة مشيرةً إلى أن السويد تمر بعملية تاريخية في طريقها إلى حلف الناتو.