أخبار السويد

أنقذت الكثيرين قبل طردي لهذا سأتظاهر

Aa

أنقذت الكثيرين قبل طردي لهذا سأتظاهر

Foto Johan Nilsson/TT

بعد أن عملت سوزان ١٢ عام كمضيفة قطارات، وهو العمل الذي كانت سعيدة به، تمّ صرفها من الخدمة، واستبدالها بكاميرات يراقبها السائق. تقول سوزان بأنّ وجودها كان حاسماً في الكثير من المواقف، وأنّها شكّلت فارقاً بين الحياة والموت، ولهذا ستتظاهر في ٢ نيسان/أبريل و٧ أيّار/مايو احتجاجاً على صرفها مع زملائها.

تقول سوزان...

أرغب في مشاركتكم بعض الحوادث. الحوادث التي كانت لتنتهي بشكل مختلف تماماً لو كان هناك في حينه السائق فقط على متن القطار. وقعت إحدى هذه الحوادث عندما طرق أحد الركاب باب حجرتي بين محطتين.

كان هناك شابٌ مستلقٍ على كرسي وهو يرتجف. أبلغت السائق أنني سأترك الكابينة لفحص الشاب، وطلبت إليه فتح الأبواب بنفسه في المحطة التالية – فقد كان فتح الأبواب هو مهمتي من بين أمور أخرى.

بينما أرتدي سترتي التحذيرية، اندفعت إلى داخل القطار لأجد أمامي شاباً يعاني من الصرع. كان قد أصيب بنوبة صرع شديدة، وبدأ بضرب رأسه وذراعيه بالكرسي والحائط. قمت بإنزاله إلى الممشى، وأمرت المسافرين الفضوليين بالتراجع وإفساح المجال ليتهوّى.

وضعت يدي على صدر الشاب، وتحدثت إليه بهدوء. أخبرته أنّ هناك سيارة إسعاف في طريقها إلينا. أخبرته بأنني معه ولن أتركه. وقف القطار في المحطّة التالية، واتصلت بعمليات القطار لأشرح لهم سبب وقوفنا هناك دون حراك، بانتظار وصول المسعفين وإنقاذ الشاب.

FotoJohan Nilsson/TT

وفي حادثة أخرى...

كان هناك رجلٌ يبدو على وجهه التأثر العاطفي يغادر القطار. بمجرّد أن قمت بإغلاق الأبواب، رأيت الرجل يعود ناحية القطار، ويميل ناحيته يريد القفز. لو لم أره، لكان من الممكن أن يسقط بين عربات القطار المتصلة، ليصيبه الجزء المتصل بالنصف الخلفي.

لم يكن بوسع السائق اكتشاف الأمر ومراقبة ما يحدث مقابل الأبواب باستخدام الكاميرا فقط. كنت أجلس إلى جانب شاب عند خطّ العربات. شابّ قرر إنهاء حياته أمام القطار. لم يكن لديّ فكرة عمّا سيحلّ بي، أو كيف سيؤثّر ذلك على رفاهي. 

كنت هناك في الوقت المناسب من أجل ذلك الشاب. أمسكت به وأخبرته بأنّ المساعدة في طريقها إلينا. قلتُ له بأنّ لدى جميعنا أشياء تستحق أن نعيش من أجلها. كان هذا جزءاً من عملي: العناية، والخدمة، والأمن.

لو لم أكن موجودة...

أفكّر اليوم: هل كان هؤلاء الأشخاص لينجوا مع سائق واحد بكاميرات؟ كان عليه إيقاف القطار، وقرع التنبيه، وشرح الموقف لعمليات القطار، قبل أن يتمكن من اتخاذ قرار التدخل لإنقاذ أحد. 

ما رأيكم بأن تفكروا بإلغاء قدرة مسافرينا المصابين بإعاقات على السفر دون التخطيط بشكل مسبق لذلك. فبدون وجود مضيف على متن القطار، سيكون على هؤلاء أن يطلبوا مقدماً تأمين روافع وأرصفة منحدرة بشكل مسبق. إذاً علينا أن نقول الوداع لقدرة المعاقين على كرسي متحرك على السفر بشكل عفوي. أهذا هو المجتمع الذي سنسمح ببنائه؟

الحياة أكثر أهميّة من المال. هل تريدون حقاً أن تسمحوا بأن تعوّض شركة القطارات أرباحها على حسابنا نحن المضيفين، وعلى حساب المسافرين وأمنهم وراحتهم؟

يجب أن تتحمّل شركة القطارات العامة المسؤولية عن منح الكثير من عقودها لمشغلي القطارات من القطاع الخاص. كيف تتمكن شركة MTR الخاصة من تلقي الملايين من الشركة العامة للقطارات، ولكنّها غير قادرة على تنظيم ميزانيتها؟

لايمكننا السماح برفع الأسعار دون التفكير بأوجه القصور، وبما يجب فعله.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©