بدأت مدينة أوبسالا السويدية، التي عاش فيها "الثعلب الكردي" رافا ماجد، 36 عاماً، تعيش توتراً غير مسبوق بسبب الحرب المستعرّة بين العصابات، حيث أحدثت هذه الحروب حالة من الهلع بين الأهالي، ودفعت العديد من العائلات للهروب خارج البلاد خوفاً من التهديدات.ويأتي هذا التوتر في ظل تصاعد العنف المرتبط بالصراع بين "الثعلب الكردي" رافا ماجد والملقب بـ"الفراولة" إسماعيل عبده.وتُشير المعلومات إلى أن لقب "الفراولة" الذي أُطلق على إسماعيل عبده جاء نتيجة لتورطه في عالم تجارة الأغذية. ورغم عمره الذي لا يزيد عن 33 عاماً، فإن سجله الجنائي يضم قائمة طويلة من الجرائم.سبعة قتلى خلال إسبوعينووفقاً للإحصائيات، فإن الصراعات المستمرة خلفت وراءها سبعة قتلى خلال الأسبوعين الماضيين، معظمهم من سكان مدينة أوبسالا. ووفقاً للمعلومات التي أفادت بها صحيفة "أفتونبلاديت" يبدو أن أقارب الأطراف المتنازعة قد بدأوا في مغادرة السويد، حيث أفاد مصدر مطّلع: «هؤلاء الأشخاص يغادرون البلاد خوفاً من التهديدات المحتملة التي قد تواجههم». واللافت للنظر أن بين الهاربين من البلاد أطفالاً صغاراً، حيث في حالات معينة، اضطر الوالدان لترك أطفالهم في المطار قبل العودة إلى منازلهم.ومن جهة أخرى، تشير الأنباء إلى أن هناك طلاباً مفقودين من عدة مدارس في أوبسالا. وتخشى البلدية أن تكون العائلات قد غادرت المدينة بسبب التهديدات المرتبطة بحرب العصابات مما يثير القلق بشأن تأثير هذا الصراع على الأطفال، حيث قال مدير مدرسة في أوبسالا: «هذا هو وضع مجتمعي مروع».الثعلب الكرديأصل الخلاف بين "الثعلب الكردي" و"الفراولة"في حين يبدو الصراع حديثاً في الظهور، تشير التحقيقات إلى أن أصل الخلاف بين الطرفين يعود إلى فترة مضت، حيث كشفت التحقيقات القانونية الحالية أن ماجد مُتهم بخيانة إسماعيل عبده، حيث يُعتقد أنه سرق منه كميات من المخدرات. وقد تم الحكم سابقاً على إسماعيل عبده في عام 2016 بتهم متعلقة بالمخدرات والأسلحة مدة خمس سنوات وستة أشهر.ومؤخراً، في سبتمبر/ أيلول 2022، تم اعتقال عبده بتهمة التورط في تهريب المخدرات، حيث يُشتبه في محاولته شراء كميات كبيرة من الأمفيتامين.الملقب بـ"الفراولة" إسماعيل عبده.تغيير في مسرح الصراعفي ضوء ذلك، يُعتقد حالياً أن ماجد وعبده قد توجها إلى تركيا، في تطور قد يُشير إلى تغيير في مسرح الصراع.وتجدر الإشارة إلى أن موجة العنف اندلعت بعد حادثة إطلاق النار المأساوي على والدة إسماعيل عبده في حي غرانبي بمدينة أوبسالا، وهناك اعتقادات تشير إلى أن رافا ماجد هو من أمر بهذا الهجوم.[READ_MORE]