أدى انسداد فتحة التصريف الصغيرة الموجودة في الجزء الخلفي من الثلاجة إلى تسرب المياه على الأرضية، مما تسبب في أضرار مائية كبيرة. والنتيجة: تحميل المستأجر المسؤولية الكاملة عن الضرر والفاتورة التي بلغت 36 ألف كرونة بحسب ما أفادت صحيفةHem&Hyra. فتحة التصريف أو فتحة الصرف الموجودة داخل الثلاجات تحتاج إلى تنظيف دوري لتجنب تراكم الأوساخ، وهو ما لم يفعله أحد المستأجرين في مدينة مالمو السويدية، فكانت العواقب باهظة. ورغم أن المستأجر نفسه قام بالإبلاغ عن التسرب المائي، إلا أنه وجد نفسه في النهاية مطالباً بسداد التكلفة. شركة MKB، وهي شركة الإسكان البلدية في مالمو، حملته المسؤولية، لكن الروايات بين الطرفين تباينت. استمرار المشكلة لأكثر من عام بدأت القصة في صيف عام 2022 عندما قدم المستأجر أول بلاغ عن تسرب مياه من الثلاجة دون معرفة السبب. عند حضور المالك إلى الشقة، تبين أن فتحة التصريف كانت مسدودة بالأوساخ، كما أن الثلاجة كانت ممتلئة بشكل مفرط. تم إبلاغ المستأجر بضرورة تنظيف الثلاجة والفتحة، وقد وعد بتحسين الوضع. ورغم ذلك، استمرت المشكلة لتُكتشف من جديد بعد عام ونصف خلال عملية تفتيش. في تلك اللحظة، كانت أرضية الباركيه تحت الثلاجة قد تضررت نتيجة الرطوبة، واعتبر المالك أن الضرر كبير ويستدعي استبدال كامل للأرضية. كما تم توثيق تلف في خزائن المطبخ، ما رفع التكاليف إلى 36 ألف كرونة، وطالب المالك المستأجر بسدادها، وتوجه إلى المحكمة الابتدائية. اتفاق قبل المحاكمة لكن المستأجر رفض المسؤولية، وكذلك فعل محاميه. إذ تبين أن شريط العزل المطاطي الخاص بالثلاجة كان تالفاً، كما لم يكن هناك واقٍ أرضي أسفل الثلاجة. المستأجر أصر على أنه التزم بالتعليمات التي تلقاها من المالك. وقالت شادي نيلسون، المحامية في جمعية المستأجرين: «المالك كان عليه أن يتعامل مع الموقف بوضوح أكبر منذ البداية، خاصة أن المستأجر هو من أبلغ عن المشكلة. كان من مصلحة الجميع تجنب حدوث الضرر». وقبل بدء جلسات المحكمة، توصل الطرفان إلى تسوية، وافق بموجبها المستأجر على دفع 25 ألف كرونة بدلاً من المبلغ الكامل. وأضافت نيلسون: «بشكل عام، الدخول في نزاع قانوني يمثل ضغطاً هائلاً على المستأجر، لذا من الجيد أننا تمكنا من التوصل إلى اتفاق».