أوكرانيا تضع شركة جيلي المالك الرئيسي لشركة فولفو للسيارات في القائمة السوداء

وضعت أوكرانيا شركة Geely، وهي الشركة الأم لمجموعة Volvo Cars، على القائمة السوداء بسبب نشاطها الكبير في الأعمال التجارية في روسيا. كما احتجت على الشركات التي تستمر في إجراء الأعمال التجارية في روسيا رغم الحرب الروسية الأوكرانية التي ما تزال قائمة، وتطالب بمقاطعة تلك الشركات. وتجدر الإشارة إلى أنه تم إضافة شركة "مونديليز Mondelez "إلى القائمة السوداء مؤخراً.

ووفقاً لموقع "Carup"، انسحبت مجموعة فولفو من السوق الروسية بعد الحرب الروسية الأوكرانية، في فبراير/ شباط العام الماضي. ومع ذلك، حققت العلامات التجارية الأخرى التابعة لـ Geely نجاحاً كبيراً في السوق الروسية بعد انسحاب شركات تصنيع السيارات الأخرى، حيث شهدت إيرادات الشركة في روسيا زيادة بنسبة 82% في عام 2022، لتصل إلى 800 مليون دولار. كما ارتفعت أرباحها بنسبة 5105% لتبلغ 201 مليون دولار. ويُذكر أن الشركة دفعت أكثر من 51.4 مليون دولار كضرائب للميزانية الروسية.

وجاء في بيان "الحرب والعقوبات" أنه "على الرغم من أن شركات تصنيع السيارات في أوروبا واليابان وكوريا قد توقفت عن بيع منتجاتها في السوق الروسية بعد الحرب، إلا أن Geely ما تزال تدفع الضرائب إلى الميزانية الروسية، وتدعم الاقتصاد الروسي، ما يجعلها راعية للحرب". 

من الجدير بالذكر أن Geely حققت نجاحاً كبيراً في السوق الروسية، حيث ارتفعت مبيعاتها في مايو/ أيار بنسبة 682%، واستحوذت على حصة سوقية تبلغ 13.8%، وفقاً لموقع "Carup". هذا وباعت الشركة أكثر من 7000 سيارة في نفس الشهر، ما جعلها ثالث أكثر العلامات التجارية مبيعاً في روسيا.

وتجدر الإشارة إلى أن المجموعة الصينية الشركاتية العملاقة تضم رجل الأعمال الصيني الملياردير، لي شوفو، الذي يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة فيها، وتحتل المجموعة المرتبة 229 في قائمة "Fortune Global" لأضخم 500 شركة. 

يُذكر أن الشركة تملك وكالات في 89 مدينة روسية، وهي الآن في صدد إطلاق أحدث طراز لعلامتها التجارية "Tugella" في السوق الروسية. وحسبما أورد موقع Carup، أن الشركة تصنع سيارتها الكهربائية الجديدة "فولفو EX30" في الصين على الرغم من انسحاب مجموعة فولفو من روسيا، وتستخدم مصانع تصنيع السيارات التي تُنتج سيارات للسوقين الروسية والسويدية. 

من جانبه، صرح مدير العلاقات العامة في المجموعة، ماغنوس هولست، بأن "المجموعة توقفت عن جميع الأنشطة في روسيا، وما زالت ملتزمة بهذا القرار. مشيراً إلى أنه لا يقع على عاتق المجموعة التعليق على قرارات وإجراءات الشركات الأخرى، بما في ذلك الشركات التابعة لمساهميهم"

وأضاف ستيفان لوندين، مدير الاتصالات في Geely في السويد، أن الشركة لا تعلق عادةً على القضايا السياسية، وتمارس حوكمتها على أساس التوقع بأن الشركات التابعة تلتزم بالمعايير والقوانين المعمول بها في البلدان التي يتخذون فيها مقراً لهم.