أكد زعيم حزب الديمقراطيين السويديين، يمي أوكيسون، أن الأشخاص المولودين في السويد يجب أن يكونوا قادرين على فقدان جنسيتهم السويدية في حال كان لديهم جنسية مزدوجة. جاء هذا التصريح في مقابلة له مع صحيفة "أفتونبلاديت"، حيث أشار إلى أن هذا المبدأ لا يُعتبر مشكلة إذا كان الشخص يحمل جنسية أخرى بجانب السويدية. وأضاف أوكيسون: «من وجهة نظر مبدئية، ليس لدي مشكلة مع أن الشخص الذي وُلِد في السويد وحصل على جنسيته بهذا الشكل يمكن أن يفقدها إذا كان يحمل جنسية أخرى». وتابع أن الأساس في هذه القضية هو الجنسية المزدوجة، حيث لا يمكن وفقًا للقانون الدولي جعل شخص بلا جنسية. تحولات الحزب من المعارضة إلى شريك في الحكومة منذ دخول حزب الديمقراطيين السويديين إلى البرلمان قبل 14 عامًا، شهد الحزب تحولًا كبيرًا من حزب معارض ذو آراء حادة إلى شريك في الحكومة، حيث قال أوكيسون إنهم أصبحوا الآن يواجهون تحديات جديدة من خلال تحويل الآراء إلى سياسة عملية. وأضاف: «لقد تطورنا من حزب يعبر عن الكثير من الآراء إلى حزب يفهم الفرق بين قول الأشياء وتنفيذها سياسيًا». وتحدث أوكيسون أيضًا عن التحديات التي يواجهها الحزب في المفاوضات مع الحكومة، مشيرًا إلى أنهم في بعض الأحيان اضطروا إلى سحب مقترحاتهم بعد التفاوض مع الحكومة، كما حدث عندما سحبوا اقتراحًا في الخريف الماضي يتعلق بالقوانين الخاصة بالجريمة المنظمة. أهداف الحزب للانتخابات المقبلة وإعادة تقييم سياسة الهجرة يتطلع حزب الديمقراطيين السويديين إلى مواصلة التركيز على قضايا الهجرة وإعادة التوطين مع اقتراب الانتخابات المقبلة في عام 2026. ويرغب الحزب في زيادة الضغط على الأشخاص الذين لا يستطيعون الاندماج في المجتمع السويدي من خلال تقديم حوافز للمغادرة الطوعية، وهو مشروع طويل الأمد يعتقد أوكيسون أنه ضروري لحل مشكلات "الجيوب المنفصلة" من المهاجرين. وفيما يتعلق بالمواطنين الذين يرتكبون جرائم خطيرة، يتفق معظم الأحزاب السويدية على ضرورة ترحيلهم. ولكن حزب الديمقراطيين السويديين يرى أن حل المشكلة يتطلب إجراءات إضافية مثل تخفيض مستوى المساعدات الاجتماعية وفرض قيود على الرفاهية. حوافز جديدة لدعم العودة الطوعية ضمن سياسات الحزب لزيادة العودة الطوعية، يقترح أوكيسون رفع المساعدة المالية للمهاجرين العائدين إلى بلدانهم إلى 350,000 كرونة سويدية للفرد، بالإضافة إلى إصلاحات أخرى مثل فرض سقف للمساعدات الاجتماعية التي يمكن أن تتلقاها الأسر. وقال أوكيسون: «سقف المساعدات سيكون حافزًا مهمًا. الأشخاص الذين لا يساهمون في المجتمع ويعيشون في معزل عنه، لن يكونوا قادرين على الاستفادة من هذا النظام في المستقبل». من المعارضة إلى القيادة: أوكيسون يضع عينه على رئاسة الحكومة بعد ما يقرب من عشرين عامًا من قيادته لحزب الديمقراطيين السويديين، يضع أوكيسون نصب عينيه هدف الوصول إلى منصب رئيس الوزراء في الانتخابات المقبلة. وأضاف: «أنا مقتنع أن الذين صوتوا لنا يتوقعون ذلك»، مشيرًا إلى أنه في حال فاز الحزب في الانتخابات، سيكون هناك مفاوضات حول تشكيل الحكومة. الانتخابات المقبلة ستكون اختبارًا رئيسيًا لحزب الديمقراطيين السويديين، مع الأمل في أن يقود أوكيسون الحزب إلى السلطة التنفيذية في السويد.