أخبار السويد

أولف ستينبري: لا أحد يصبح مجرماً بسبب الاستماع للموسيقى

أولف ستينبري: لا أحد يصبح مجرماً بسبب الاستماع للموسيقى image

Ahmad Alkhudary

أخر تحديث

Aa

أولف ستينبري: لا أحد يصبح مجرماً بسبب الاستماع للموسيقى

Foto Jessica Gow/TT

فريق منصّة «أكتر» لأخبار السويد

نقاشات سطحية

أولف ستينبري Ulf Stenberg، هو مؤسس Teater Fryshuset – المسرح المتجوّل في جميع أنحاء السويد، والذي يعرض مسرحيات واقعية تهتم بالقضايا الاجتماعية والفئات الضعيفة والإقصاء المدمّر. وقد قام إلى جانب إيميل روسين آستين Emil Rosén Adsten، على مدى 14 عاماً، بالاستماع إلى قصص الشباب واليافعين حول الجريمة والإقصاء.

يرى Ulf Stenberg بأنّ النقاشات التي جرت بعد مقتل مغني الراب إينار هي نقاشات سطحية عن مشكلة معقدة.

يقول Ulf Stenberg: الأمر برمته استفزازي فيما يخصّ هذه النقاشات. أفهم أن يحدث هذا عند مقتل فنان شهير بهذه الوحشية. أعتقد بأنّه أمرٌ سيء وبأنّ علينا أن نهلع، لكن علينا أيضاً أن نهلع بسبب جميع هؤلاء الفتيات والشباب الذين قتلوا.

FotoJessica Gow/TT
أولف ستينبري: لا أحد يصبح مجرماً بسبب الاستماع للموسيقى

سحابة دخان

يقول Ulf Stenberg بأنّ الحديث الدائر عن العصابات والانضمام إليها بوصفها جذر المشكلة، هي مجرّد سحابة دخان للتعمية على المشاكل الحقيقية: أنا لا أقول بأنّ الراب الذي يمجّد العنف لا تأثير له على الشباب في المناطق الخطرة، لكنّه مجرّد قطعة واحدة في أحجية الألف قطعة.

يضيف: الأغاني تدعم وتعطي المصداقية لهوية العصابات. لكن بالتأكيد لا أحد يصبح عضواً في عصابة إجرامية لأنّه استمع إلى موسيقى محددة: هناك الكثير من العوامل التي تؤدي بك إلى بيئة الإجرام.

يقول Ulf Stenberg بأنّ الحديث عن الذعر الأخلاقي هو أمر بلا طائل، وأنّ مسألة الرقابة على راب العصابات ليست بالجدوى التي يحاول البعض تسويقها. بالنسبة لستينبري، مسألة العصابات ليست مشكلة مرتبطة بالترفيه وحسب، بل هي أمر متعلق بالأدوات السياسية والاجتماعية. يسأل: من الذي سيقرر على وجه التحديد أنّه لا يجب الاستماع لتلك التجارب أو الأشخاص؟ أين يجب رسم الحدود؟

Foto TT

هذا واقعنا

يقول Ulf Stenberg بأنّ من المستفز أن نستمع اليوم فقط إلى كلمات مغني الراب. هؤلاء المغنون لطالما كرروا هذه الكلمات. لطالما صرخوا بأعلى صوتهم ليخبرونا: هذا ما يبدو عليه واقعنا، وهو مزرٍ.

يضيف: إنّها صرخة واضحة لطلب العون. إنّهم يقولون: استمعوا لنا وخذوا مشكلتنا على محمل الجد.

لطالما ربط ستينبري في مسرحياته بين الأسئلة والمشاكل التي تحاول الإجابة عنها، وتحديداً فيما يتعلّق بالدور الذكوري التقليدي. جملة «وداعاً يا أخوتي» من بطل مسرحيته مغني الراب المقتول، يمكن فهمها: «كلّما كنت أكثر هشاشة، كانت الدرع الذي تحتاجه أكثر سماكة».

يقول: البيئة الإجرامية هي ثقافة الذكر القائد بأبهى حللها. لا يمكنك أن تُظهر ضعفك لأنّهم سيدوسونك عندها. 

Foto TT

من الملوم؟

يستفزّ Ulf Stenberg من يحاول إلقاء اللوم على هؤلاء الموجودين ضمن البيئات الإجرامية، وبأنّ هؤلاء الذين ينتهي بهم المطاف كمجرمين يمكن تمييزهم منذ سنّ ما قبل المدرسة. وهو يرى بأنّه بالرغم من عدد الشباب المتزايد الذي ينزلق إلى الإجرام، فالسياسيون لا يتحدثون إلّا عن تشديد القبضة.

يقول: نود أن نصدق بأنّ الحل هو نشر المزيد من رجال الشرطة، وإزالة رموز نمط الحياة هذا. يمكننا فعل ذلك، لكن على المدى الطويل لن يقودنا هذا إلى عدد قتلى أقل بإطلاق النار.

يشدد ستينبري على أنّه في حال عدم استماع المجتمع، ستستمرّ الأوضاع بالتصعيد. ويرى بأننا بحاجة للكثير من الموارد لكسر السلسلة في مراحلها الأولى، وبأنّ المشكلة الأكبر هي الهوّة المتزايدة في المجتمع وظروف العيش غير المتساوية.

يقول بأنّ علينا أن نفهم المشكلة كي نتمكن من حلّها، ويضيف: علينا التحدث إليهم. إن كان من المسموح لنا أساساً فعل ذلك، فعلينا بناء علاقة مع هؤلاء الشباب، ومن ثمّ نبدأ بالدخول إلى هذه البيئات.

المغني إينار
Foto TT

وداعاً يا أصدقاء...

في مسرحيّة ستينبري وآستين «Klipp han»، التي أقيمت في Dramaten منذ أربعة أعوام، كان البطل مغني راب تمّ إطلاق النار عليه. عندما كان يموت البطل على المسرح، وهو يقول لأصدقائه: وداعاً يا أخوتي، كان يجسّد مدى صعوبة ترك عالم الجريمة.

اليوم تقوم الفرقة بالتدريبات لافتتاح مسرحيتها في Dramaten في ستوكهولم في شباط/فبراير العام القادم، والذي يتحدث عن حياة امرأة مجرمة.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©