تبدأ بلدية بوروس في الخامس من مايو أولى عمليات قياس النفايات البلدية في السويد لعام 2025، وذلك بالتعاون مع مؤسسة «Håll Sverige Rent» (حافظ على نظافة السويد)، في إطار جهودها المستمرة للحد من النفايات في الفضاء العام. ويأتي هذا الإجراء كجزء من الخطة طويلة الأمد التي تهدف إلى خفض معدلات التلوث البيئي بنسبة 50% بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2022. وقد دأبت بلدية بوروس منذ أكثر من عشر سنوات على تنفيذ عمليات قياس منتظمة للنفايات بالشراكة مع «هول سڤيريي رينت». وتُعد هذه القياسات أداة أساسية في العمل الوقائي لمكافحة النفايات. وقالت إيما شوغرن، المسؤولة عن تطوير برامج القياس في المؤسسة: «من خلال القياس، نتمكن من فهم جذور المشكلة واتخاذ إجراءات مستهدفة حيثما دعت الحاجة». زيادة في النفايات عام 2024 بعد سنوات من التحسن أظهرت نتائج القياسات في بوروس خلال السنوات الماضية تحسناً مستمراً، إذ انخفضت كمية النفايات في الشوارع. إلا أن عام 2024 شهد انعكاساً في هذا التوجه، حيث سُجلت زيادة ملحوظة في حجم النفايات من جديد. وأوضحت أنثولا باباكوسطا، من بلدية بوروس، أن السبب وراء هذه الزيادة لا يزال غير مؤكد، لكنها رجّحت أن يكون ارتفاع عدد الزوار إلى المدينة، إلى جانب تقليص عدد أيام التنظيف، من العوامل المحتملة التي أسهمت في هذه النتيجة. وتُظهر البيانات أن أعقاب السجائر تظل أكثر أنواع النفايات شيوعاً، في حين ارتفعت نسبة نفايات التبغ الممضوغ (السنوس) بالتزامن مع تزايد عدد مستخدميه في السويد. حملة توعية ومرتبة متقدمة وطنياً ضمن جهود التوعية، نظمت مجموعة «بوروس نظيفة ومرتبة» – وهي مجموعة تنسيقية تعمل داخل البلدية لتعزيز النظافة والأمان في المدينة – حملة توعوية بالتعاون مع بلديات سيوهاراد المجاورة. جاءت الحملة تحت اسم «الاثنين لتفنيد الأساطير»، وهدفت إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة حول النفايات وتعزيز ثقافة التخلص السليم منها. وقد انعكست هذه الجهود إيجاباً على ترتيب بوروس ضمن تصنيف مؤسسة «هول سڤيريي رينت»، حيث احتلت البلدية المركز الخامس على مستوى السويد من بين 290 بلدية في تقييم عام 2024 لأفضل البلديات في مكافحة النفايات من خلال الإجراءات الوقائية.