أول عملية تجول في الفضاء لطاقم رحلة خاصة على متن مركبة "سبيس إكس"

بدأت يوم الخميس أول عملية تجول في الفضاء لطاقم رحلة فضائية خاصة غير محترفين، على متن مركبة تابعة لشركة "سبيس إكس". هذه المهمة تمثل خطوة جديدة ومهمة في مجال الاستكشاف التجاري للفضاء، حيث ينظم المهمة الملياردير الأميركي جاريد إيزاكمان ضمن مشروع "Polaris Dawn".

تفاصيل المهمة: 

بدأت عملية السير في الفضاء رسميًا عندما تدفق الأوكسجين إلى بزات رواد الفضاء، كما أوضحت شركة "سبيس إكس" خلال بث مباشر. وتعد هذه البزات البيضاء الجديدة التي طورتها الشركة جزءًا من الاختبارات التي تهدف إلى الاستعداد لمهام فضائية مستقبلية.

خرج إيزاكمان، الذي يمول جزئيًا هذه الرحلة التي لم يُكشف عن تكلفتها، من كبسولة "دراغون" أولاً بعد فتح بابها، تلاه موظفة "سبيس إكس" سارة غيليس. في الوقت نفسه، بقي عضوا الطاقم الآخران، الطيار السابق سكوت بوتيت والموظفة في "سبيس إكس" آنا مينون، داخل الكبسولة للتأكد من سير العملية بشكل صحيح.

أهمية الرحلة وخصائصها: 

ما يميز هذه الرحلة هو أن مركبة "دراغون" غير مزودة بغرفة معادلة الضغط، ما يعني أن الطاقم بأكمله يتعرض لفراغ الفضاء عند فتح الفتحة. هذه التجربة تُجرى على ارتفاع نحو 700 كيلومتر فوق الأرض، وهو أعلى من محطة الفضاء الدولية التي تتمركز على ارتفاع 400 كيلومتر تقريبًا.

سيقوم كل من إيزاكمان وغيليس بالخروج لمدة تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة لكل منهما، في تجربة جديدة تُضاف إلى الرحلات الفضائية التجارية المتطورة.

 تمثل هذه المهمة بداية حقبة جديدة في استكشاف الفضاء الخاص، حيث يتزايد التعاون بين الشركات الخاصة ورواد الفضاء غير المحترفين. ويهدف برنامج "Polaris Dawn" إلى دفع حدود التكنولوجيا الفضائية والاستعداد للمهام المستقبلية التي قد تشمل السفر إلى القمر والمريخ.