أعلنت الشرطة السويدية أن عملية تحديد هوية الضحايا الذين سقطوا في هجوم مدرسة ريسبيرسكا في أوربرو ستُستكمل اليوم، بعد أيام من الانتظار المرهق لعائلات المفقودين. "لا تسير الأمور كما في مسلسلات الجريمة" أكد لارس برومس، قائد فريق خبراء الطب الشرعي في المعهد الوطني للطب الشرعي، أن عمليات التحقق من الهوية تجري بوتيرة سريعة جدًا مقارنة بالإجراءات المعتادة، مشيرًا إلى أن الفريق أحرز تقدمًا مذهلًا رغم صعوبة المهمة. وقال برومس: "لقد أنجزنا الكثير في وقت قياسي، لكنني أفهم إحباط العائلات التي تنتظر بفارغ الصبر معرفة مصير أحبائها". اقرأ أيضاً: 130 شرطيًا في موقع الهجوم.. لكن أحدًا لم يطلق النار على المهاجم لا طرق مختصرة في الطب الشرعي من جهتها، أوضحت جيزيلا بيترسون، أخصائية الطب الشرعي، أن تحديد الهوية يستغرق وقتًا، ولا توجد "طرق مختصرة" لتسريع العملية. وقالت بيترسون: "إذا تمكنا من تأكيد هوية جميع الضحايا بحلول نهاية الأسبوع، فسيكون ذلك إنجازًا مذهلًا". وأشارت إلى أن هناك فهمًا خاطئًا لدى البعض بأن العائلات هي من تقوم بتحديد هوية أحبائها في المشرحة، مؤكدةً أن هذا لا يحدث على الإطلاق، مضيفة: "هذه فكرة مستوحاة من الأفلام والمسلسلات، لكنها غير واقعية. لا يُسمح للأهالي بالمشاركة في تحديد الهوية لأنه أمر غير أخلاقي". اقرأ أيضاً: كيف حصل منفذ هجوم أوربرو على ترخيص لأربعة أسلحة رغم مشاكله الاجتماعية؟ يعتمد المحققون في عمليات تحديد هوية الضحايا على عدة أساليب دقيقة، تشمل: تحليل الأسنان باستخدام سجلات طب الأسنان الخاصة بالمفقودين. تحليل الحمض النووي (DNA) لمطابقته مع أفراد الأسرة. البصمات في حال توافر بيانات سابقة. الفحوصات الجسدية لمطابقة العلامات الفريدة مثل الندوب أو العمليات الجراحية السابقة. "نتائج التحقيق لا تأتي فورًا" اختتمت بيترسون حديثها بالإشارة إلى أن الواقع يختلف كثيرًا عن السيناريوهات التي تُعرض في مسلسلات الجريمة مثل CSI، حيث يُظهر التلفزيون حل الجرائم في غضون ساعات. وأضافت:"في الحقيقة، تحديد الهوية يتطلب فحصًا دقيقًا وسلسلة من الإجراءات العلمية المعقدة، والنتائج لا تأتي على الفور". مع استمرار التحقيقات، يبقى أهالي الضحايا في انتظار مؤلم لمعرفة مصير أحبائهم، وسط تأكيدات من الخبراء بأن كل خطوة تُتخذ وفق أعلى معايير الدقة والمهنية.