لا تزال إيسلندا مترددة في قرار مشاركتها في مسابقة الأغنية الأوروبية، Eurovision، التي سيتم تنظيمها في مالمو بشهر مايو/ أيار من هذا العام، ويبدو أنها ستنتظر حتى انتهاء مسابقتها الوطنية، لاتخاذ قرارها النهائي. هذا ومن المقرر أن يتم الكشف عن المشاركين في المسابقة الوطنية الإيسلندية "سونجفاكبنين Söngvakeppnin "، التي تشبه بشكل كبير مسابقة "ميلوديفيستيفالن Melodifestivalen " السويدية، في عطلة نهاية الأسبوع الجاري، وسيتم اتخاذ القرار النهائي في الثاني من مارس/ آذار.وتجدر الإشارة إلى أنه تم إبلاغ جميع المشاركين بأن إيسلندا قد تتخذ قراراً بعدم إرسال الأغنية الفائزة إلى مسابقة اليوروفيجن في مالمو. وأوضحت قناة SVT أن الشركة العامة الإيسلندية للإذاعة والتلفزيون، RÚV، ستقرر هذا الأمر في منتصف مارس/ آذار بالتشاور مع الفائز بالمسابقة. ويأتي هذا القرار نتيجة الاحتجاجات الواسعة ضد مشاركة إسرائيل في المسابقة ومخاوف من تأثيرها على الوضع الأمني. ومن جهته، أشار رئيس RÚV، ستيفان إريكسون، إلى أن المسابقة الوطنية تعتبر استعداداً لمشاركة إيسلندا في مسابقة اليوروفيجن، ولكنه أكد أنهم لا يعرفون ما سيحمله المستقبل بالنسبة لهم.Foto: NTP/TT - مظاهرة ضد مشاركة اسرائيل في المسابقةهذا ومن المقرر أن تتسلم مالمو رسمياً تنظيم الحدث من منظمي المسابقة في ليفربول، يوم الثلاثاء المقبل الموافق لـ 30 يناير/ كانون الثاني، كما سيتم أيضاً إجراء قرعة الدور نصف النهائي. تجدر الإشارة إلى الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون، EBU، وهو الجهة المنظمة للمسابقة، كان قد أكد مشاركة إسرائيل في المسابقة، مشيراً إلى أن شركة البث العام الإسرائيلية، KAN، تستوفي جميع الشروط اللازمة للمشاركة. وفي بيان أصدره، أوضح EBU أن مسابقة اليوروفيجن هي منافسة تقام بين منظمات البث العام من دول أوروبية وشرق أوسطية، وهي مسابقة تتعامل مع الإذاعات، لا الحكومات. ويأتي هذا بعد دعوات عدة لحظر إسرائيل من المشاركة في المسابقة إثر الحرب في غزة.