أخبار السويد
إجراءات أكثر صرامة ضد المستأجرين الذين لا يتعاونون لمكافحة الحشرات
Aa
Foto Robin Haldert / TT
لجنة شؤون الاستئجار: المستأجر مهدد بالطرد إذا لم يقم بواجبه
منصة أكترـ أخبار السويد
آخر الأخبار
من واجب المستأجر في السويد إبلاغ المالك عن وجود أي خلل في الشقة، والتعاون من أجل الحفاظ على حالها بشكل جيد، وإذا تمكن المالك من تقديم دليل على أن المستأجر لم يتحمل هذه المسؤولية، يفقد المستأجر حقه بالإقامة في الشقة.
إحدى المشاكل التي تواجهها شركات السكن، هي عدم تعاون المستأجرين بشكل كافي في مكافحة الحشرات الضارة في الشقق، وفق ما ذكرت صحيفة Hem & Hyra.
طرد المستأجر
وبحسب قرار صادر عن لجنة شؤون الاستئجار، فإن المستأجر مهدد بالطرد إذا لم يقم بواجبه أثناء مكافحة الحشرات.
وقد تم بالفعل طرد مستأجر لم يتعاون في مكافحة الحشرات من قبل شركة السكن (ليبو) في بلدية لينديسبري، وكانت الشركة حاولت منذ عام 2015 طرد مستأجرين آخرين، لكنها لم تتمكن من ذلك لأن الأدلة ضدهم لم تكن كافية بحسب لجنة شؤون الاستئجار.
وبررت الشركة قرار الطرد بأن المستأجر خرق واجبه في العناية بالشقة السكنية. فهو لم يسمح لشركة مكافحة الحشرات أن تدخل الى جميع غرف الشقة بعد ثلاث محاولات باءت بالفشل، فضلاً عن أنه لم يتخذ الاستعدادات اللازمة والمطلوبة من أجل مكافحة ناجحة للآفات.
غرامات مالية
وأظهر استطلاع أجرته الصحيفة أن العديد من شركات السكن تعتزم فرض عقوبات مادية على الأشخاص الذين لا يتعاونون في مكافحة الشركات، وقد بدأت شركة السكن التابعة لبلدية أوربرو بتطبيق ذلك بالفعل، وفرض غرامة قدرها ٥٠٠ كرون عندما لا يمكن تنفيذ المكافحة.
وقال المحامي في جمعية المُستأجرين من مدينة أوربيو، كارل هينرك ليندمارك: "إن الآفات الضارة تتطلب الكثير من الجهود المادية من قبل الشركة المؤجرِّة، وعلى المستأجر أن يتعاون والا فإنه يخاطر بالطرد".
إن عدم التعاون في مكافحة الآفات في الشقق السكنية أمر مكلف لشركات السكن، ويهدد بانتقالها إلى الشقق المجاورة. ففي إحدى الحالات في مدينة ليندسبيري انتشر القمل الى شقتين مجاورتين، ووصلت تكاليف علاج القمل إلى 70 ألف كرون.
تأمل، لوتا راجيفسكي، من شركة (هلفوش) السكنية، بتسهيل إنهاء عقد المستأجر الذي لا يتعاون معهم من أجل المكافحة، مشيرة إلى أن المسؤولية يجب أن لا تقع فقط على شركات الإيجار من أجل التخلص من الحشرات الضارة.
ما هي أسباب عدم تعاون المستأجرين في مكافحة الحشرات؟
يعتقد آندرش أولسون من شركة (نومور) لمكافحة الآفات، أن الأسباب تتعلق بالحالة النفسية غير الجيدة والضعف اللغوي والاختلافات الثقافية لبعض المستأجرين.
وأوضح قائلاً: "العديد من الناس القادمين من أماكن مختلفة من العالم لديهم في بلدانهم صلاحية استخدام مبيدات غير مسموح بها في الاتحاد الأوروبي. نحن نزور المكان المتضرر نحو خمس مرات، ولذلك قد لا يتفهمون الإجراءات التي نقوم بها في السويد".
وأضاف: "لقد عشت في الشرق الأوسط وآسيا، وهناك لا توجد قوانين تشريعية كما هو الحال هنا. فضلاّ عن أننا نعمل أيضاً وفق مبدأ التحوُّط، الذي يعني أننا نبدأ دائماً باستخدام مبيد حشري أقل خطورة، وإذا لم يفلح بشيء نزيد من قوة تركيز المبيد".
ولفت إلى أنه في كثير من الأحيان يشعر المستأجر عندما يعود عمال المكافحة للعلاج مراراً وتكراراً بدون اختفاء الآفات، بأن الموضوع ميؤوس منه، لكن هذا يرجع غالباً لأسباب معينة.
وأشار إلى أن عدم التعاون في مكافحة الحشرات يُعزى في بعض الأحيان إلى أن المستأجر يعاني من مشاكل نفسية واجتماعية، وبالتالي يصعب عليه التعاون في هذا الأمر، الذي يُعتبر صعباً نوعاً ما، وقد تكون غايته الرفاهية فقط.
وأكد آندرش إن إنجاح مسألة مكافحة الحشرات في الشقق السكنية يتطلب تحسين التعاون الثلاثي بين المكافحين والمستأجرين والمؤجرين.