خفضت مصلحة الهجرة السويدية توقعاتها لعدد طالبي اللجوء المتوقع وصولهم إلى البلاد خلال العام الجاري، مقدرة العدد بنحو 7,000 شخص، أي بانخفاض قدره 2,500 شخص مقارنة بالتقديرات السابقة. وأوضحت المديرة العامة للمصلحة ماريا ميندهمار أن هذا التراجع يعود بشكل رئيسي إلى التعديلات المقترحة من قبل الحكومة بشأن قواعد تقادم طلبات اللجوء، بالإضافة إلى إلغاء إمكانية إعادة تقديم طلبات اللجوء داخل السويد دون مغادرة البلاد. تغييرات تؤثر على أعداد طالبي اللجوء بحسب التقرير الذي أصدرته مصلحة الهجرة اليوم، والذي يتناول التوقعات والافتراضات المتعلقة بالهجرة في الفترة بين 2025 و2028، فإن خفض التوقعات يعزى بشكل أساسي إلى القواعد الجديدة الخاصة بتقادم طلبات اللجوء، والتي تنص على أنه لا يمكن لمن حصل على رفض لطلب لجوئه إعادة التقدم بطلب جديد إلا بعد مرور خمس سنوات على مغادرته البلاد. وتشكل هذه الفئة حوالي ربع طلبات اللجوء التي تتلقاها السويد سنويًا، وهو ما دفع مصلحة الهجرة إلى توقع انخفاض العدد الإجمالي لطالبي اللجوء في المستقبل. كما تشير التقديرات إلى استمرار الاتجاه التنازلي في أعداد طالبي اللجوء الجدد الذين لا تشملهم هذه القواعد. اقرأ أيضاً: اقتراح حكومي جديد: 350,000 كرون لكل مهاجر يعود إلى وطنهم انخفاض في طلبات تصاريح العمل توقعت مصلحة الهجرة أيضًا تراجعًا في عدد طلبات تصاريح العمل، وذلك بعد أن اقترحت الحكومة إلغاء إمكانية تغيير المسار (spårbyte)، وهو الخيار الذي كان متاحًا لطالبي اللجوء المرفوضين للبقاء في السويد من خلال الحصول على تصريح عمل. من المتوقع أن يؤدي هذا القرار، المقرر دخوله حيز التنفيذ في 1 أبريل 2025، إلى انخفاض بنحو 2,000 طلب سنويًا حتى عام 2028. ارتفاع نسبة العائدين طوعًا تشير التوقعات إلى ارتفاع نسبة الأشخاص الذين سيغادرون السويد طوعًا بعد رفض طلبات لجوئهم. ويعزى ذلك إلى التغييرات في قواعد التقادم وإلغاء إمكانية تغيير المسار، إضافة إلى الجهود التي تبذلها مصلحة الهجرة لتعزيز عمليات العودة الطوعية. اقرأ أيضاً رئيس الوزراء السويدي: المهاجرون الذين يرفضون المغادرة يعرقلون نظام اللجوء مع ذلك، لم تشهد التقديرات المتعلقة بعدد الأشخاص الذين سيتم ترحيلهم بموجب قرارات الترحيل القابلة للتنفيذ أي تغيير في هذه المراجعة. وقال إريك رامستيد، مدير التخطيط في مصلحة الهجرة: "مع انخفاض عدد طالبي اللجوء، ستتمكن المصلحة من البت في عدد أقل من القضايا، مما يعني أن عدد الأشخاص الذين سيتلقون قرارات رفض أو ترحيل سيتراجع أيضًا." انخفاض طفيف في طلبات الجنسية كما توقعت المصلحة انخفاضًا طفيفًا في عدد طلبات الحصول على الجنسية السويدية، ليصل إلى 63,000 طلب خلال 2025 و64,000 طلب خلال 2026. ويعود هذا التراجع إلى التشديد المتوقع في معايير منح الجنسية بعد تكليف الحكومة لمصلحة الهجرة بمراجعة أبعاد الأمان في ملفات الجنسية. اقرأ أيضاً: وزير الهجرة السويدي: نحو شروط دخل أكثر صرامة للجنسيةوأشارت ماريا ميندهمار إلى أن هذه المراجعة قد تؤثر على وتيرة معالجة الطلبات، مضيفة أن المصلحة ستقدم تقديرًا جديدًا لعدد قرارات التجنيس خلال أبريل 2025. إصلاحات مؤثرة على سياسة الهجرة تشمل الإصلاحات الحالية تغييرات كبيرة على المستويين الوطني والأوروبي، من بينها إصلاح نظام استقبال اللاجئين وإدخال ميثاق الاتحاد الأوروبي للهجرة واللجوء، وهو ما سيؤثر بشكل مباشر على عمليات مصلحة الهجرة. وقالت ميندهمار: "الإصلاحات الجارية على المستوى الوطني وفي إطار الاتحاد الأوروبي سيكون لها تأثيرات كبيرة على عمل المصلحة، سواء فيما يتعلق بإجراءات اللجوء أو استقبال طالبي الحماية."