أخبار السويد
إحصاء: تزايد أعداد الشباب المتهمين بالقتل في السويد
Aa
Foto Adam Ihse/TT
شهد العام الماضي ارتفاعاً ملحوظاً بأعداد الشباب الذين وُجهت إليهم تهم القتل بما فيها التخطيط ومحاولة القتل، في السويد. ووفقاً لإحصائيات نشرتها النيابة العامة السويدية، تم توجيه التهم إلى 134 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاماً خلال العام المنصرم 2023، في حين كان العدد في عام 2022 هو 53 شخصاً فقط.
ويرى سفن غراناث (Sven Granath)، من الشرطة السويدية، أن هنالك سببين رئيسيين وراء هذا الارتفاع المفاجئ: "لقد شهدنا موجة عنف قوية دفعت بالشباب لكي يكونوا منفذين لهذه الجرائم. كما أن هنالك زيادة في نسبة القبض على هؤلاء الأشخاص مقارنة بالسابق" وذلك حسب تعبيره الوارد عبر صحيفة أفتونبلادت السويدية.
وكانت قد أعلنت وزارة العدل السويدية في بيان صحفي يوم الجمعة 2 شباط/فبراير عن إطلاق أول استراتيجية وطنية لمكافحة الجريمة المنظمة في البلاد. ووفقاً لتصريحات وزير العدل، يونار سترومر، فإن هذه الخطوة تأتي لسدّ ثغرة كبيرة في السياسة الأمنية السويدية.
هذا وكشفت الشرطة السويدية في تقرير محدّث بتاريخ 3 كانون الثاني/يناير 2024 ونشر لأول مرة في 16 كانون الأول/ديسمبر 2023، عن استخدام العنف الشديد ونشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي كأسلوب جديد في استقطاب الشبّان نحو الجريمة المنظمة. حيث تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يتعرضون لهذا النوع من الإساءة غالباً ما ينتهي بهم الأمر إلى ارتكاب جرائم خطيرة. على سبيل المثال، تم الإشارة إلى حالة شاب يبلغ من العمر 16 عاماً تعرّض للضرب المميت في منطقة "روبي" بمدينة "فيستيروس" السويدية، ويُشتبه الآن بتورطه في محاولة قتل. وكذلك هنالك حالة ليافع آخر يبلغ من العمر 13 عاماً يُعتقد أنه تعرض للإساءة في ملجأ، ويُشتبه الآن بتورطه في جريمة استخدام سلاح خطير ومحاولة قتل في "فيستيروس".
وكان قد أظهر تحليل سابق قام به التلفزيون السويدي SVT لبعض أبرز قضايا القتل ومحاولات القتل العام الماضي، أن العديد من المتهمين القُصّر كانوا قد ظهروا في تحقيقات سابقة لدى الخدمات الاجتماعية (السوسيال)، في إشارة إلى أن بعض هؤلاء قَبِلوا الدعم، بينما رفض بعضهم الآخر، ليظهروا بعدها كمشتبه بهم في الجرائم.