إخفاقات عدة تسمح لمجرم خطير بالعمل في مدارس مالمو السويدية

في سلسلة من الأحداث المثيرة للدهشة، تواجه مدينة مالمو السويدية تحدياً غير مسبوق حول كيفية تعامل النظام التعليمي مع المجرمين المُدانين، ومؤخراً قامت صحيفة Sydsvenskan السويدية بتحقيق مستفيض عن الموضوع، كشفت فيه عن حالة شاب مدان بجرائم خطيرة تم توظيفه كمساعد طالب في عدة مدارس بمدينة مالمو.

القصة بدأت عندما تعرض صبي يبلغ من العمر 14 عاماً للهجوم من قبل عصابة من الشبان، حيث أجبروه على العودة إلى منزله وسرقة ممتلكاته الثمينة. بعد تلك الأحداث المؤلمة، اضطر الصبي للابتعاد عن المدرسة لفترة طويلة. تم الحكم لاحقاً على العصابة بالاعتداء والسرقة.

ومع ذلك، لم تمنع هذه الجرائم أحد أفراد العصابة البالغ من العمر 24 عاماً، الذي تم الحكم عليه بجرائم أخرى، من السعي للحصول على وظيفة كمساعد طلاب في مدرسة بمدينة مالمو بعد سنتين من تلك الأحداث. وبالرغم سجله الجنائي الذي قدمه للمدرسة، قرر مدير المدرسة قبوله للوظيفة.

وفقاً لذلك، قدمت عضو البرلمان نوريا مانوشي تعديلات قانونية تجبر الموظفين في المدارس على إبلاغ أرباب العمل إذا تم الحكم عليهم بجرائم، وتجعل تقديم سجل جنائي إلزامياً عند التوظيف، وتطالب بأن يكون السجل الجنائي شاملًا ويظهر جميع أنواع الجرائم.

وفي النهاية، أدت الجرائم التي ارتكبها هذا الشاب إلى وقف توظيفه في مدارس المدينة. كما حُكم عليه بالسجن لعدة سنوات بتهمة الاعتداء والاختطاف.