في ربيع عام 2022، قررت بلدية ستافانستروب السويدية رفض استقبال عائلة سورية من اللاجئين ضمن حصة الأمم المتحدة، مفضّلة إعطاء الأولوية للاجئين الأوكرانيين. واليوم قضت محكمة سويدية بأن هذا القرار يمثل تمييزاً. رفض استقبال العائلة عند صدور قرار من مصلحة الهجرة بشأن توجيه العائلة السورية إلى ستافانستروب، ردّ رئيس مجلس البلدية في رسائل بريد إلكتروني داخلية قائلاً: «يا للأسف!» و«ارفضوا استقبالهم!». وعندما وصلت العائلة المكوّنة من علي الحريري وأفراد أسرته إلى المطار، لم يكن هناك أي ممثل عن البلدية لاستقبالهم. وقال علي الحريري معبراً عن شعوره:«كان الأمر غريباً. نعلم أن السويد بلد عادل، لكن هذا لا يعكس العدالة. عشنا تنقلات مستمرة على مدى عامين، وكان الأمر صعباً، خصوصاً مع تبديل المدارس المتكرر». التمييز وإدانة البلدية أثناء إقامتهم في السويد، ركز علي الحريري على تعلم اللغة السويدية ويعمل حالياً كمساعد رعاية في دار مسنين. وفي لبنان، كان قد أكمل دراسته كأخصائي تحاليل طبية، ويأمل مستقبلاً متابعة تعليمه والعمل في هذا المجال. قررت محكمة سويدية أن تصرف بلدية ستافانستروب تجاه العائلة يمثل تمييزاً. وقضت المحكمة بدفع تعويض قدره 7,000 كرونة سويدية لكل فرد من أفراد العائلة. وقال علي الحريري تعليقاً على الحكم:«أنا سعيد لأن الحقيقة ظهرت وأن المحكمة أكدت أن بلدية ستافانستروب أخطأت. لقد فقدوا عائلة يمكن أن تسهم بالكثير في المجتمع». ردود البلدية رفضت بلدية ستافانستروب تهمة التمييز خلال جلسات المحكمة، وبرّرت تصرفها بعدم وجود التزام قانوني يلزمها باستقبال اللاجئين في المطار. وأوضحت أنها اتخذت قراراً سياسياً بالتركيز على اللاجئين الأوكرانيين خلال تلك الفترة. لم يُدلِ رئيس مجلس البلدية، كريستيان سونسون، بأي تعليق على القرار رغم محاولات وسائل الإعلام التواصل معه. ولا يزال من المحتمل أن تقوم البلدية بالطعن في الحكم مستقبلاً.