تتسع أبعاد الفضيحة الطبية المتعلقة بعمليات استئصال الرحم الخاطئة في مستشفى أكاديميسكا بمدينة أوبسالا، حيث تم الكشف عن 11 حالة جديدة لنساء خضعن لجراحة غير ضرورية بعد تشخيص خاطئ. وأظهرت مراجعة طبية حديثة أن 12 امرأة إضافية قد تم تشخيصهن بشكل خاطئ بالإصابة بسرطان عنق الرحم، مما أدى إلى خضوع 11 منهن لاستئصال الرحم. ومع هذه الحالات الجديدة، يرتفع العدد الإجمالي للنساء المتأثرات بهذه الأخطاء الطبية إلى 44 حالة بين عامي 2022 و2024، وفقًا لتقرير المستشفى، الذي قدم بدوره بلاغًا رسميًا وفقًا لقانون "Lex Maria" الخاص بالإبلاغ عن الأخطاء بالحالات الطبية الجسيمة في السويد. اقرأ أيضاً: استئصال رحم 33 امرأة في السويد من غير دواعي طبية في بيان رسمي، أعرب يوهان لوجنيغورد، كبير الأطباء في مستشفى أكاديميسكا، عن أسفه لما حدث، مؤكدًا أن مثل هذه الأخطاء "لا ينبغي أن تحدث أبدًا"، مشددًا على التزام المستشفى بإجراء تحقيق شامل لتحديد الأسباب وضمان عدم تكرارها في المستقبل. ووفقًا للبلاغ المقدم إلى هيئة الرقابة على الرعاية الصحية (Ivo)، فقد تم تشخيص النساء خطأً بالإصابة بحالة "التنشؤ البطاني الرحمي داخل الظهارة" (EIN)، والتي تُعتبر مرحلة مبكرة من سرطان عنق الرحم. لكن في الواقع، لم يكن هناك داعٍ طبي لإجراء عمليات استئصال الرحم. اقرأ أيضاً: طبيب في السويد يتسبب في استئصال غير مبرر لرحم خمس نساء وكان المستشفى قد أعلن في أكتوبر 2024 أن 33 امرأة قد خضعن لجراحات غير ضرورية خلال عامي 2023 و2024، حيث تم إبلاغهن عبر الهاتف والبريد الإلكتروني، كما قُدم لهن خيار المراجعة الطبية وتعويض مالي محتمل عبر التأمين الصحي للمرضى. قررت منطقة أوبسالا تكليف لجنة مستقلة لإجراء تحقيق معمق حول الأخطاء الطبية المرتكبة، ومن المقرر أن تُنشر نتائج التحقيق في موعد أقصاه 31 مارس من هذا العام.