أخبار السويد

إسراء الكندي فتاة محجبة تتحدى العنصرية في السويد

Aa

إسراء الكندي

Foto: sociala medier

إسراء الكندي.. شابة من أصول يمنية عمرها 21 عام وصلت إلى السويد مع عائلتها عام 2014 بسبب الحرب الدائرة في اليمن تنقلوا بعد وصولهم في أكثر من مدينة ضمن السويد حتى استقروا في مدينة هلسنبوري.

دخلت إسراء المدرسة وبدأت تعلم اللغة السويدية وهي الآن في المرحلة الثانوية الاخيرة قسم الاعلام والتصوير وهو تخصص نادر ما يدخل دراسته من المهاجرين حسبما تقول إسراء.

دخول عالم الميديا

اختارت إسراء الدخول في عالم السوشيال ميديا والتصوير حيث قالت في مقابلتها مع منصة أكتر بأن لديها حب وشغف منذ الصغر بالإعلام والتصوير لأن والدها كان اعلامي ايضاً.

بدأت أولى خطوات إسراء في اليوتيوب حيث كانت توثق سفرها وتنقلها وحياتها ضمن السويد بالإضافة إلى سلبيات وإيجابيات الحياة ضمن مجتمع جديد… بعدها بدأت ثويق تجربتها ضمن منصات أخرى وبدأت بفتح قناة لها في التيك توك والانستغرام وكان هدفها من ذلك المحتوى هو إظهار الحياة في السويد وكيفية العيش في مجتمع ثقافي متعدد مثل السويد.

والدتها الداعم الأكبر لها

وأضافت إسراء في حديثها لمنصة أكتر  بان والدتها هي الداعم الأكبر لها وتساعدها بأختيار المواضيع والأفكار وتوجهها على نحو يجعل من محتواها شيء يناسب الجميع.

تعتمد أسراء في اختيارها للمواضيع التي تقوم بنشرها على تجربتها الشخصية فمثلاً خلال شهر رمضان كانت تركز على موائد الإفطار الجماعية والجوامع الموجودة في المدن السويدية وإظهار التسامح الموجود ضمن هذا البلد .وتقول ان هناك الكثير من المهاجرين لايعلمون بالنشاطات الرمضانية التي تقام او اين تقع بعض الجوامع.

اما عن الفيديوهات التي تقوم في إعدادها فهي تحاول أن تكون تلامس قضايا المجتمع من خلال الاعتماد على تجارب الناس وما يمسهم وما تعرضوا له.

تعرضها للعنصرية من صحيفة يمينية

تناولت إحدى الصحف اليمينية ( samnytt) السويدية التابعة لـ حزب ديمقراطيو السويد sd مقال مطول كتب عن أسراء وتم نشر مقاطع من حسابها على التيك توك وهي تتحدث عن شارع العرب في مدينة هلسنبوري وعن المحلات العربية وعن المطاعم العربية من دون أخذ موافقتها وتم اتهامها بأنها تروج لنقل حياة المهاجرين من بلادهم الى السويد كما أنها تدعو الى عدم تعلم اللغة والاندماج في المجتمع السويدي.

وعن هذا المقال أجابت إسراء؛ ان كل مانشر وكتب عني هو كذب ومن وجهة نظرهم السلبية .. هدف محتواي كان للعرب الموجودين داخل السويد وأن بإمكانهم العمل والدراسة والاندماج في السويد وهذا شيء ايجابي وليس سلبي. وأضافت أن السويد هي بلد متعدد الثقافات والأديان ومن حق الجميع ممارسة ديانتهم هواياته بدون التأثير على الآخر، بينما هدف المقال والصحيفة هو نشر الكراهية والعنصرية. ونوهت إسراء بأنه من خلال تجربتها ترى ان البعض من العنصريين لا يرغبون بمشاهدة المسلمة والمحجبة بصورة ناجحة وفعالة في 

[1]المجتمع السويدي. ومع ذلك فهؤلاء العنصريون هم قلة ضمن المجتمع السويدي لكنها بدأت تلاحظ تزايد العنصرية في الوقت الحالي بشكل كبير بدون رادع من الحكومة.

السويد بلد الفرص

وعن هدفها في الحياة وطموحها قالت أسراء انها تود ان تكمل دراستها الجامعية في الإعلام والسياسة وتود ان يكون لديها دور وتأثير على ايقاف العنصرية في المجتمع السويدي.

كما نصحت إسراء الشباب والشابات في عمرها ان لا يسمحوا للعنصرية أن تقف في طريقهم  وعدم الاستسلام لأي مشكلة قد يواجهها الشباب لأن طريق النجاح  ملئ بالمعوقات ولن يكون طريق سهل لكن السويد فيها فرص كثيرة للعمل والنجاح ويجب استثمار هذه الفرص من خلال تطوير النفس والعمل من أجل المستقبل.

تزايد العنصرية في الآونة الأخيرة

إسراء ليست الوحيدة التي تعرضت للعنصرية في السويد ففي نفس السياق تعرض الطفل مرهف حميد طالب اللجوء لموجة من التعليقات السلبية من قبل بعض أعضاء حزب ديمقراطيو السويد بسبب لون بشرته ولأنه غير سويدي حيث تم وصفه "الشقي اللعين" الى جانب العديد من الاصناف الاخرى التي اعتبرت إهانات عنصرية.

ايضاً نشر نائب في الحزب الديمقراطي السويدي sd في عطلة العيد تغريدة على تويتر ذكر فيها أنه متواجد في مدينة الالعاب في مدينة يوتبوري مع عائلته وانه يوم رائع لولا تواجد الأطفال من أصول مهاجرة حيث وجودهم جعله يشعر بالقيء.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©