أعربت إسرائيل عن قلقها إزاء مصير الأسلحة الكيميائية التي كانت تحت سيطرة نظام بشار الأسد، وذلك بعد إعلان سقوط النظام وسيطرة الجماعات الإسلامية المسلحة. في هذا السياق، شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة استهدفت عدة مواقع في سوريا يوم الأحد، بما في ذلك مستودعات أسلحة ومركز أبحاث يُشتبه بأنه استخدم لتطوير صواريخ بعيدة المدى. هجمات إسرائيلية واسعة النطاق بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان (SOHR)، استهدفت الغارات ست منشآت عسكرية إيرانية في صحراء دير الزور. كما قصف الجيش الإسرائيلي مركز أبحاث بالقرب من دمشق ومرافق تخزين أسلحة. وأفادت تقارير إعلامية أن إسرائيل تستهدف منع وقوع أسلحة متطورة أو كيميائية في أيدي الجماعات المسلحة أو ميليشيات إيرانية مثل حزب الله. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "لن نسمح لأي قوة معادية بترسيخ وجودها قرب حدودنا." إنشاء منطقة عازلة في تطور غير مسبوق، أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي (IDF) إنشاء "جبهة رابعة" في سوريا من خلال إقامة منطقة عازلة على الجانب السوري من مرتفعات الجولان. وقال نتنياهو خلال زيارة للمنطقة: "أمرت الجيش بإنشاء منطقة عازلة بين إسرائيل وسوريا. نحن نعمل أيضًا على وضع سياسة جديدة تضمن علاقات طيبة مع جيراننا." ودعا الجيش الإسرائيلي سكان مناطق الجنوب السوري مثل القنيطرة وحميدية وأوفانيا إلى البقاء في منازلهم حفاظًا على سلامتهم. مخاوف من نقل أسلحة كيميائية ذكرت تقارير أن إسرائيل نفذت غارات في سبتمبر الماضي على منشآت كيميائية قرب حماة. ويخشى المسؤولون الإسرائيليون أن تنتقل هذه الأسلحة إلى الجماعات المسلحة أو الميليشيات الإيرانية. في هذا السياق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن الجيش يقوم بعمليات لرصد الأسلحة المتطورة ومنع وقوعها في أيدي جهات قد تهدد أمن المنطقة. التوترات الإقليمية التحركات الإسرائيلية تأتي في ظل تراجع دور الحلفاء التقليديين لنظام الأسد، مثل روسيا التي انشغلت بحربها في أوكرانيا، وحزب الله اللبناني الذي يعاني من أزمات داخلية في لبنان. رسائل إلى السكان المدنيين في بيان نشره الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، حذّر المدنيين في جنوب سوريا من مغادرة منازلهم حتى إشعار آخر لتجنب أي أضرار محتملة. "الاتفاق الذي أُبرم عام 1974 لإنشاء منطقة عازلة قد انهار، والجنود السوريون تخلوا عن مواقعهم"، قال نتنياهو. خلفية الأزمة سقوط نظام الأسد جاء بعد سلسلة من الهجمات التي شنتها جماعة هيئة تحرير الشام الإسلامية. ومع فرار الأسد من العاصمة دمشق، لا يزال مصير الأسلحة الكيميائية مصدر قلق رئيسي لإسرائيل ودول الجوار.