إسرائيل: حماس خططت للهجوم على السفارة الإسرائيلية في السويد

أفاد كل من الموساد الإسرائيلي ووكالة الأمن الإسرائيلية "شين بيت Shin Bet" تلقيهما معلومات تفيد بأن قوات حماس خططت لشن هجمات إرهابية ضد أهداف يهودية وإسرائيلية داخل إسرائيل وخارجها، بما في ذلك السفارة الإسرائيلية في العاصمة السويدية، ستوكهولم.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم الإبلاغ عن هذه المعلومات بعد عدة اعتقالات جرت في أوروبا خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول. 

هذا وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه تم الكشف عن تفاصيل دقيقة تتعلق بأنشطة حماس، بما في ذلك تحديد مناطق العمليات وأهداف الهجمات والأشخاص المشاركين في تنفيذها. وأشير في البيان إلى وجود "معلومات حول نية شن هجوم على السفارة الإسرائيلية في السويد". وتم التعرف على شخص يمتلك ارتباطات في السويد ويشغل مرتبة عالية في "هيكل قيادة حماس للهجمات خارج البلاد".

على الجانب الآخر، نفت حماس هذه المعلومات ووصفتها بأنها "كاذبة"، وأكدت أنها لم تقم بتنفيذ أي هجمات خارج فلسطين. وهو ما أكده المتحدث باسم حماس في لبنان، وليد كيلاني، مشيراً إلى أن إسرائيل تحاول نشر أكاذيب لتخويف الأوروبيين.

وحسبما ورد، تم اعتقال سبعة أشخاص في الدنمارك، في ديسمبر/ كانون الأول، بشبهة تخطيطهم لارتكاب جرائم إرهابية في البلاد، وبعد التحقيقات تبين أن لهم صلات بحماس. ومن جهته، أفاد الموساد الإسرائيلي أنه تمكن من إحباط مخطط لحماس كان يهدف لـ "قتل أشخاص بريئين".

في السياق ذاته، أعلنت السلطات الألمانية أيضاً أنها نفذت عدة اعتقالات في أوروبا استهدفت عدة أعضاء من حماس بشبهة التخطيط لهجمات إرهابية ضد أهداف مرتبطة باليهود. 

من جانبها، أشارت وزارة العدل السويدية إلى التزام السويد بحماية السفارات الأجنبية بموجب اتفاقية فيينا، مشيرة إلى أن مسؤولية أمان البعثات الأجنبية تقع بشكل أساسي على عاتق الشرطة.  وفيما يتعلق بالمعلومات التي تم تقديمها، أكدت شرطة الأمن السويدية "Säpo" اطلاعها عليها، إلا أنها رفضت التعليق عليها بناءً على مصدرها. 

كما وأوضح المتحدث باسم شرطة الأمن السويدية أنه لا يستطيع تقديم معلومات حول تفاصيل حالات الهجوم التي تم رصدها أو مواقعها المحددة، نظراً لطبيعتها الاستخباراتية، وأشار إلى أن التعاون مع الجهات الإسرائيلية مستمر رغم رفضه الكشف عن تفاصيل طبيعة هذا التعاون. وأكد أن هناك أفراداً في السويد يتعاطفون مع حماس وأهدافها، ولكنه لم يقدم معلومات حول أي اعتقالات في البلاد.