Aa
Heikki Saukkomaa/Lehtikuva/AP/TT
وأعلنت شركة الطيران الفنلندية، فينير، أنه من المتوقع إلغاء حوالي 550 رحلة بسبب الإضراب. وصرحت عبر بيان صحفي لها: "الإضراب السياسي سيكون له تأثير كبير على عمليات مطار هلسنكي وعمليات فينير"، وذلك حسب ما ورد عبر التلفزيون السويدي svt.
هذا وأُغلقت عدة حضانات في العاصمة هلسنكي بالتزامن مع بدء الاضراب، ومن المقرر أن ينضم موظفون في قطاعات الفنادق والمطاعم والسلع اليومية والطيران إلى الإضراب يوم غد الخميس. وأن يتواصل الإضراب يوم الجمعة مع مشاركة موظفين في قطاع النقل العام، على أن تشهد العاصمة هلسنكي الأسبوع المقبل تنظيم مظاهرة كبيرة.
وكان قد قرّر الاتحاد العمالي PAM تنظيم إضراب واسع النطاق في فنلندا على أن يشمل الإضراب أكبر سلاسل التجزئة في البلاد، بالإضافة إلى العديد من الفنادق والمطاعم، ومحطات النقل، وشركات الخدمات العقارية والتنظيف في جميع أنحاء فنلندا.
يشار إلى أن هذا الإضراب يأتي رداً على الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفنلندية، والتي شملت تقليص الأمان الوظيفي وخفض مخصصات السكن. بالإضافة إلى تخطيطها لتسهيل عمليات فصل العمال، وتقييد حق الإضراب، وجعل اليوم الأول من الإجازة المرضية بدون أجر. ومن المتوقع أن تعلن الحكومة عن مزيد من التخفيضات في الأمان الوظيفي أيضاً، الأمر الذي سيؤثر بشدة على العاملين في قطاع الخدمات.
وقالت أنيكا روني-سالينين، رئيسة اتحاد PAM: "تدفع الحكومة العمال ذوي الدخل المنخفض خارج نظام التأمين ضد البطالة المرتبط بالأجر للاعتماد فقط على التأمين الأساسي ضد البطالة"، مشيرةً إلى أن هذه الإجراءات لن تخلق المزيد من فرص العمل، بل ستزيد من تدهور الوضع المعيشي للأشخاص الذين يعانون بالفعل من البطالة.
كما أكدت " سالينين" أن الأعضاء في الاتحاد لا يدعمون التخفيضات الضخمة في الضمان الاجتماعي وحياة العمل التي تعمل بها الحكومة.
وبحسب استطلاع أجراه PAM بالتعاون مع وكالة البحث Verian (المعروفة سابقًا بـ TNS-Kantar)، يعارض الفنلنديون الذين هم في سن العمل أيضًا تخفيضات الحكومة على الضمان الاجتماعي وحياة العمل. فيما يؤكد اتحاد العمال على أهمية الإضراب كوسيلة للضغط على الحكومة لتغيير سياساتها.
يذكر أن PAM هو اتحاد نقابي فنلندي للعاملين في قطاعات الخدمات الخاصة. ويضم 190 ألف عضو، ثلثيهم من النساء. يعمل معظم أعضاء الاتحاد في قطاع التجزئة، والفنادق والمطاعم والترفيه، وخدمات العقارات وخدمات الأمن.