أعلن كل من اتحاد الصحفيين السويديين (SJF) ونقابة "يونيونين" عن قرار بتنفيذ إضراب يشمل أعضاءهم العاملين في مقر التلفزيون السويدي (SVT) في ستوكهولم، وذلك اعتباراً من الساعة الخامسة صباحاً يوم 25 أبريل في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع أصحاب العمل. وقال مارتن ويستفلت، كبير مفاوضي نقابة يونيونين، في بيان صحفي: «لقد رفضت منظمة أصحاب العمل "ألميغا" المطالب الأساسية لأعضائنا. يونيونين تفضل دائماً الحلول عبر طاولة التفاوض، لكننا في هذا الوضع لا نرى حلاً آخر غير إعلان النزاع». ويشمل الإضراب المحتمل ما بين 300 إلى 400 عضو من أعضاء اتحاد الصحفيين في SVT ستوكهولم، بحسب ما أكدت النقابات. وأضافت أولريكا هيليرت، رئيسة اتحاد الصحفيين، في تصريح لتلفزيون TV4: «لقد وصلنا إلى نقطة لا نرى فيها إمكانية لحل عادل لأعضائنا عبر المفاوضات. للأسف، اضطررنا لإعلان الإضراب». البرامج الإخبارية الوطنية لن تتأثر بالكامل وأوضحت هيليرت أن الإضراب سيكون له تأثير ملحوظ، لكنه لن يؤدي إلى توقف كامل للبث، مشيرة إلى أن برامج الأخبار الوطنية مثل "رابورت" و"أكتويلت" ستُستثنى إلى حد ما، كما ستُستثنى نشرات الأخبار الموجهة للأطفال والمقدمة باللغات الوطنية الرسمية غير السويدية، احتراماً لمهمة الخدمة العامة. وأضافت: «لكن الأخبار المحلية في ستوكهولم، إضافة إلى برامج الرياضة والثقافة، لن تُبث خلال فترة الإضراب». خلاف حول تقليص ساعات العمل تطالب النقابات بزيادة الرواتب، وتقليص عدد ساعات العمل، وتعويض عادل للموظفين بدوام جزئي عند عملهم لساعات إضافية. إلا أن أصحاب العمل، خصوصاً فيما يتعلق بمطلب تقليص ساعات العمل، أبدوا معارضة شديدة. وأكد اتحاد الصحفيين أن المفاوضات مع مؤسسة "ميديفوريتاغن" التابعة لألميغا وصلت إلى طريق مسدود. كما عبّر مارتن ويستفلت عن استغرابه من موقف أصحاب العمل قائلاً: «من غير المعقول أن يُحرم أعضاء يونيونين العاملون في الخدمة العامة من الحقوق المتاحة لغيرهم في سوق العمل. يبدو أن ألميغا تسعى لأن تكون الأسوأ بين جميع جهات العمل». وفي ردها، اعتبرت مؤسسة "ميديفوريتاغن" التابعة لألميغا أن قرار النقابات إعلان النزاع والإضراب بدلاً من متابعة المفاوضات أمر غير مسؤول. وقالت سارة إيديسكوغ، رئيسة فريق التفاوض في ألميغا: «كنا نفضل الاستمرار في التفاوض ضمن الإطار المتفق عليه في سوق العمل. لكن النقابات تطالب بالمزيد دون تقديم ما يعادله في المقابل». من جهتها، أبدت ماريا مولر، المديرة العامة لميديفوريتاغن، تفاؤلها بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل بدء الإضراب: «أنا متفائلة جداً. سيكون من غير المسؤول السماح بحدوث هذا الإضراب، ولا أرى أي مبرر له على الإطلاق».