أعلنت السلطات الصحية السويدية عن إطلاق خط دعم وطني جديد مخصص للصحة النفسية والوقاية من الانتحار، يبدأ العمل به اعتبارًا من 12 ديسمبر. يهدف هذا الخط إلى تقديم المساعدة للأشخاص البالغين الذين يعانون من أزمات نفسية حادة أو أفكار انتحارية، ويوفر خدماته مجانًا على مدار الساعة. دعم نفسي مجاني وسري يمكن لأي شخص بالغ الاتصال بخط الدعم الوطني، سواء كانوا يعانون من أزمات نفسية بأنفسهم أو يشعرون بالقلق تجاه أحبائهم. وأوضحت كيرستين أنيربورن، مديرة وحدة الدعم الإلكتروني في منطقة ستوكهولم: "الخدمة متاحة لمن يعانون من أفكار انتحارية أو للقلقين بشأن أقاربهم". الخط الجديد، الذي يموله الحكومة السويدية، يستهدف البالغين في جميع أنحاء البلاد ويقدم خدماته عبر الهاتف والإنترنت. ويمثل هذا الخط مكملًا للخدمات الصحية والنفسية الإقليمية، حيث يُعتبر نقطة دخول أولى للأشخاص الذين لم يطلبوا المساعدة النفسية من قبل. طاقم مؤهل وخدمات مهنية يدير الخط حوالي 20 مختصًا من ذوي المؤهلات في مجالات العلاج النفسي والخدمة الاجتماعية وعلم النفس والتمريض، وجميعهم يمتلكون خبرة في تقديم الدعم النفسي عبر الهاتف والوسائل الرقمية.وقالت أنيربورن: "بالنسبة للبعض، سيكون الدعم الذي يقدمه الخط مكملًا لجهود أخرى، في حين قد يكون كافيًا للآخرين". الرقم المخصص للخط هو 90 390، ويتيح الاتصال مجانًا مع إمكانية الحفاظ على السرية التامة. جزء من شبكة دعم أكبر يقوم الخط الجديد تحت إشراف وحدة eStöd التابعة لمنطقة ستوكهولم، وهي نفس الوحدة التي تدير خدمات الدعم الوطني الأخرى مثل "دعم الكحول" و"دعم المخدرات". كما أن الحاجة إلى خط دعم كهذا تم تأكيدها سابقًا من قبل هيئة الصحة العامة السويدية. يمثل افتتاح هذا الخط الوطني خطوة هامة نحو تحسين الدعم النفسي في السويد. وتسعى الحكومة من خلال هذه الخدمة إلى تعزيز الوقاية من الأزمات النفسية والانتحار، وتوفير مساعدة فورية وسرية لكل من يحتاج إليها.