إطلاق دورة استثمارية باللغة العربية في سوق الأوراق المالية السويدية

أطلق الأستاذ محمد برهمجي، المدير التنفيذي لمنصة "ايكونوميات"، دورة شاملة للاستثمار في سوق الأوراق المالية السويدية، مخصصة للجالية العربية في السويد. تهدف الدورة إلى سد الفجوة المعلوماتية وزيادة الوعي بالاستثمار بين العرب المقيمين في السويد. وفي هذا الإطار، أجرت منصة "أكتر" الإخبارية لقاءً مع الأستاذ محمد برهمجي للحديث عن تفاصيل الدورة وأهميتها والمحتوى الذي تقدمه، وذلك لتعريف الجمهور بأهداف الدورة وكيفية الاستفادة منها.

1. ما الذي دفعكم لإطلاق دورة شاملة للاستثمار في سوق الأوراق المالية السويدية باللغة العربية، وكيف تعتقدون أن هذا سيساعد المجتمع العربي؟

من خلال خبرتي مع الجالية العربية وعلى مدار حوالي 8 سنوات من عملي المصرفي وعملي الحالي بمجال تطوير الشركات وأيضاً من خلال موقع ايكونوميات، كنت ألاحظ وجود نقص في المعلومات لكل ما يتعلّق بالاستثمار في سوق الأوراق المالية. لذلك قمت بعمل استطلاع رأي وسألت الناس بضعة أسئلة من ضمنها تحديد مستوى معرفتهم بسوق الأوراق المالية، وكانت الإجابة صادمة!

عدد المشاركين في استطلاع الرأي كان 275 شخص، أكثر من 70% منهم يحملون شهادات جامعية ومهنية وحوالي 90% منهم يجيدون اللغة السويدية. ومع ذلك أكثر من 90% منهم ليس لديهم معرفة بسوق الأوراق المالية!

هذه الإحصائيات دفعتنا لكي نفكر بإيجاد حل لهذه المشكلة لأن الجالية العربية تضيّع على نفسها فرصة الدخول إلى عالم الاستثمار في سوق الأوراق المالية وتحقيق عوائد كبيرة منه وذلك بسبب عدم معرفتهم بأساسيات هذا الاستثمار.

2. هل يمكنكم توضيح كيفية تنظيم الدورة؟ وهل هناك مواضيع أو وحدات معينة ستغطيها الدورة بشكل مفصل؟

تم تصميم الدورة لتكون مرجعاً للمشاركين فيها، فالذي تم تصويره لحد الآن هو 78 فيديو بطول 18 ساعة تعليمية. غطّت هذه الفيديوهات كل الأساسيات عن أنواع الاستثمارات والأدوات الاستثمارية واستراتيجيات الاستثمار والتحليل. سنقوم أيضاً وبشكل مستمر بإضافة فيديوهات تغطي مواضيع مقترحة من المشاركين أو من المحاضر.

3. كيف يمكن للمهتمين التسجيل في الدورة، وهل هناك أي متطلبات مسبقة للالتحاق بها؟

يمكن للمهتمين في الدورة تسجيل حساب في منصة أكاديمية ايكونوميات ودفع رسوم التسجيل للدورة وهي 4000 كرون ولكن حالياً يوجد خصم بواقع 50%. وبالتالي تكون الكلفة 2000 كرون فقط شاملة الضريبة. لا يوجد أي متطلبات معرفية مسبقة للالتحاق بالدورة فهي تم تصميمها لتناسب المبتدئين وأصحاب الخبرة المتوسطة.

4. حدثونا عن منصة أكاديمية ايكونوميات الجديدة، وكيف يمكن للمدربين الاقتصاديين العرب الاستفادة منها لنشر دوراتهم وزيادة دخلهم؟

هدفنا في منصة ايكونوميات إنشاء منصة متخصصة في الدورات الاقتصادية على غرار المنصات العالمية مثل منصة EDX. ستكون منصتنا متاحة لأصحاب الخبرة في شتى المجالات الاقتصادية لمشاركة خبرتهم بإنشاء وبيع الدورات وأيضاً تحقيق عائد إضافي. الذي يميز منصة أكاديمية ايكونوميات هي مراقبة الجودة، فنحن وبعكس منصة يوديمي على سبيل المثال، لا نترك الباب مفتوحاً لأي شخص ليظهر على المنصة وإنما علينا أولاً أن نتأكد أن هذا الشخص هو أولاً خبير في المجال الذي سيعلّم فيه وثانياً أن جودة المحتوى عالية. هذا الأمر لضمان أن المشاركين في الدورات التي ستنشر على المنصة سيحصلون على أعلى منفعة وجودة.

5. ما هي التحديات التي واجهتموها في تصميم هذه الدورة والمنصة، وكيف تمكنتم من التغلب عليها لضمان تقديم محتوى تعليمي عالي الجودة؟

التحدي الأكبر كان في إنشاء وتصميم المنصة بشكل بسيط لكن يقدّم تجربة مميزة للمستخدم. لذلك قمنا ببرمجة المنصة من الصفر ولم نعتمد على المواقع التي تقدم حلولاً جاهزة. ستحتوي المنصة على ثلاث واجهات، واحدة للمشرفين وواحدة للمدربين وواحدة للمشتركين في الدورات. لكل واجهة خصائصها، كما أنه سيكون هناك مزايا إضافية في المنصة سيعلن عنها في وقتها. بالنسبة لدورة الاستثمار في البورصة فكان التحدي هو تبسيط المعلومات والمفاهيم الاقتصادية بشكل يسهل الفهم. اعتمدت في تحضيري لهذه الدورة على مصادر معلومات موثوقة من جهات سويدية لكي أضمن أعلى جودة ومصداقية في المعلومات. تأسيس وبرمجة منصة ودورة شاملة بهذا الحجم لم يكن عملاً سهلاً وخصوصاً عندما نأخذ بعين الاعتبار النقص في الموارد البشرية والمالية، ولكن المثابرة والالتزام بالأهداف المحددة كان ما ساعدنا لنصل إلى هذه النتيجة من بعد التوفيق من الله عزّ وجلّ.

الجدير بالذكر فأن الأستاذ محمد برهمجي كان قد أقام سابقاً بعض الدورات الاقتصادية  في السويد ضمن مشروع "بلوتوس Ploutos"* الممول من الاتحاد الأوروبي، والذي يسعى لمساعدة الوافدين الجدد (المهاجرين واللاجئين) على الاندماج الاقتصادي في المجتمع،