أصدرت مفتشية المدارس السويدية يوم أمس الخميس قراراً بإغلاق مدرستين إسلاميتين مستقلتين في البلاد، واحدة في ستوكهولم (Framstegsskolan) والثانية في أوبسالا (Imanskolan)، واللتان تداران من قبل مؤسسة Framtidsskolan، وذلك بعد ورود تقارير تفيد بأن الطلاب يسيرون باتجاه التطرف الإسلاموي فيهما وفقاً لجهاز المخابرات السويدي Säpo، واعتبارهما غير مناسبتين لإجراء الأنشطة المدرسية.وجاء في أحد القرارات الصادرة عن مفتشية المدارس السويدية أن طلاب مدرسة Framstegsskolan في ستوكهولم يعيشون في بيئة تدعو إلى "التضييق على المجتمع بدلاً من احترام حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية الأساسية".قال المحامي الممثل لمدرسة Framstegsskolan دان إلياسون إنه "أمر لا أساس له من الصحة مطلقاً ومعظمه يشبه المؤامرة".وفي التفاصيل، بدأت مفتشية المدارس السويدية خلال الخريف بمراجعة الملكية والإدارة للمدارس التابعة للمؤسسة بعدما تبين أن 3 منها كانوا في السابق جزءاً من إدارة مؤسسة Römosseskolorna في يوتوبوري والتي إدين مديرها السابق بتهمة الاختلاس الجسيم والمخالفات المالية الخطيرة.وسيتم إغلاق المدارس تماماً في 15 و17 أغسطس/آب من العام الجاري، وفي المجمل سيتأثر 290 طالباً بهذا القرار. فوفقاً لمفتشية المدارس فإن الخطر على الطلاب ليس حاداً لدرجة إغلاق المدرستين على الفور، كما قالت مديرة الوحدة في المفتشية فريدريكا بريكمان: "من الأفضل أن يسمح للطلاب بإنهاء الفصل الدراسي ولم يتبق سوى وقت قليل".وجاء في البيان الصادر عن المخابرات السويدية Säpo أن العديد من الشخصيات الذين سبق لهم أن جلسوا في مجالس إدارة هذه المؤسسات لديهم صلات بجماعة الإخوان المسلمين الذين يؤمنون أن الإسلام الحقيقي يتعارض مع الثقافة الغربية والديمقراطية، ووفقاً لـ Säpo فإن هدف جماعة الإخوان المسلمين هو إقامة خلافة عالمية قائمة على الشريعة الإسلامية.وأشار إلياسون: "إن قرار مفتشية المدارس السويدية يستند إلى انتقادات غير دقيقة وغامضة تشبه نظريات المؤامرة البحتة"، بينما اعتبر مدير مدرسة Imanskolan في أوبسالا، خضر علي، أن القرار "غير عادل ومتخذ على أسس غير دقيقة".اقرأ أيضاً: مقال رأي | لماذا التضييق على المدارس العربية والإسلامية في السويد؟ | أكتر (aktarr.se)الحكم بالسجن على مدير مدارس إسلامية صرف أموال طلابه في نوادي الجنس | أكتر (aktarr.se)