تقدّم أقدم مخبز في مدينة يافله السويدية بطلب لإشهار الإفلاس، وذلك بعد سنوات من الصعوبات المالية التي لم تفلح خلالها محاولات الاستمرار والنجاة من الضغوط الاقتصادية. ويأمل القائمون على المخبز أن يظهر من يرغب في شراء واستلام إدارة هذا المشروع العائلي العريق. ويُعد «سنترالباغيريت» (Centralbageriet) في يافله واحداً من أقدم المشاريع العائلية في المدينة، حيث يعمل في إنتاج الخبز والمعجنات منذ عام 1915، أي منذ أكثر من 110 سنوات. ورغم تاريخه الطويل، أعلن المالكون مؤخراً التقدم بطلب إفلاس رسمي. وكان المخبز قد حصل في عام 2020 على منحة خاصة من شركة Svedea لدعم المشاريع الصغيرة، وفقاً لما ذكره موقع «ساك أُخ ليف» (Sak & Liv). المخبز سيبقى مفتوحاً مؤقتاً على أمل إيجاد مشترٍ يمتلك المخبز فرعين في يافله، أحدهما عند Centralplan والآخر هو مقهى يقع بالقرب من ساحة «ستور توريت» (Stortorget). ومن المقرر أن يبقى المخبز مفتوحاً كالمعتاد يوم الثلاثاء، في حين يفتح المقهى أبوابه عند الساعة الحادية عشرة. وقال وكيل الإفلاس يوناس فانديه (Jonas Vandér) لصحيفة «Arbetarbladet»: «السبب في استمرارنا بالعمل حالياً هو الأمل في أن يظهر من يرغب في الاستحواذ على النشاط. فمن يهتم بهذا المشروع العريق، عليه أن يتحرّك بسرعة». إنهاء عقود العاملين وسيتوجب على المخبز إنهاء خدمات موظفيه الستة بعد قرار الإفلاس. وكان وكيل الإفلاس قد زار المخبز يوم الإثنين لإبلاغ العاملين بتفاصيل الإجراءات المقبلة. وقال فانديه تعليقاً على قرار الإغلاق: «هذا المشروع كان قائماً في عائلة آنا (المالكة) منذ عام 1915 بأشكال مختلفة. لا أعتقد أن آنا اتخذت هذا القرار بسهولة. من الواضح أنها بذلت جهداً كبيراً لفترة طويلة لإنقاذ المخبز». عقب إعلان المخبز عن خبر الإفلاس عبر صفحته على فيسبوك، عبّر العديد من الزبائن عن حزنهم الشديد، ووجّهوا رسائل دعم ومحبة لصاحبة المشروع، معبرين عن تقديرهم لتاريخه العريق وخدمته الطويلة في المدينة التي استمرت لأكثر من قرن.