إمام  مسجد في مالمو يؤكد: "السويد ليست دولة معادية للإسلام" image

نفن الحاج يوسف

null دقائق قراءة|

أخر تحديث

إمام مسجد في مالمو يؤكد: "السويد ليست دولة معادية للإسلام"

أخبار-السويد

Aa

إمام  مسجد في مالمو يؤكد: "السويد ليست دولة معادية للإسلام"

Foto Johan Nilsson/TT

زادت موجة من الأحداث المزعجة المرتبطة بالإسلام في السويد من الانطباعات المتشددة حول المجتمع الإسلامي، كحادثة حرق المصحف وأحداث أخرى أثارت القلق بين المسلمين، لكن هل هذا الانطباع يعكس الواقع بالفعل؟.

وفي هذا السياق، يرى رولاند فيشكورتي، إمام مسجد مالمو، الأمور بشكل مختلف: «السويد ليست بلداً معادياً للإسلام، والمسلمون الذين تعيش هنا نعلم ذلك جيداً». ومع هذا الإيمان المستقر، يستمر القلق من ارتباط التهديدات الإسلاموية بالمسلمين بشكل عام، خوفاً من تعرض المسجد لأعمال عنف، حسبما أفادت صحيفة "DN" السويدية.

المسجد، الذي تأسس في مالمو عام 1983 وتعرض لحادثة حرق في عام 2003، أصبح اليوم ليس فقط مكاناً للصلاة، بل أيضاً مركزاً تعليمياً يضم مدرسة "Ögårdsskolan". 

وفي هذا السياق، يعبر فيشكورتي عن رغبته في أن يكون المسجد مكاناً مفتوحاً للجميع، لكنه يعترف بوجود مستوى من الحذر الدائم، قائلاً: «الخوف موجود دائماً، خوف من أن يأتي شخص للإضرار بالمكان».

وفي هذا الإطار، زادت هذه المخاوف بعدما رفعت وكالة الأمن السويدي مستوى التهديد الإرهابي، وبالتالي، حذر خبير الإرهاب، ماغنوس رانستورب، من خطورة ربط هذا التهديد بالمسلمين بشكل عام، والذي قد يهدد الهياكل الإسلامية.

من جانبه، يشدد فيشكورتي على أهمية التعاون مع الشرطة، وعلى الرغم من المخاطر، يعتبره تعاوناً مثمراً. 

وفي ضوء التهديدات المتزايدة التي ترتبط غالباً بأحداث كبرى تتعلق بالإسلام، يعتقد الإمام أن التواصل المفتوح وتعزيز التفاهم يجب أن يكون في قلب الحلول: «التطرف كان موجوداً ولكن تم تعزيزه بواسطة هذه الاستفزازات». 

ومع استمرار الرسائل المعادية من جميع أنحاء السويد، يُظهر فيشكورتي قوة وإصراراً في الوجهة: «يجب علينا أن نبني جسوراً من الفهم ولا نجعل الخوف يحكم أفعالنا».

في ضوء ذلك، الرؤية التي يتميز بها المجتمع السويدي تجاه المسلمين يمكن أن تكون لها تأثير مباشر على كيفية تعامل المسلمين مع هذه البلاد، حسبما يشير رولاند فيشكورتي. 

ويُظهِر لنا رولاند صورة تُعكِر الأوضاع المتميزة التي كانت سائدة في السويد لسنوات، حيث أصبح الكثيرون يعتنقون فكرة "نحن وهم".

ويقول فيشكورتي: «لقد تواجد المسلمون في هذه البلاد لعدة أجيال. من بين أفراد أسرتنا الكبيرة، توجد هنا أجيال من الأطفال والأحفاد وأبناء الأحفاد الذين اندمجوا في المجتمع ويعتبرون السويد وطناً لهم».

ومع اتساع نطاق التصعيد في الألفاظ والأحداث، قد يُصعب على الأشخاص تحديد موقفهم. ويركز فيشكورتي على الرسالة التي تنقلها تلك الأحداث وليس فقط الحدث نفسه، مشيراً إلى التصريحات السياسية وتأثيرها المباشر، وكيف قد تسهم بشكل غير مباشر في تشويه صورة السويد في الخارج.

وفي مقابل الأحداث السلبية، يؤكد فيشكورتي على أن السويد ليست بلداً يعادي المسلمين أو الإسلام، مشيراً إلى وجود العديد من المساجد والمقابر الإسلامية في معظم المدن. ويشدد على أن التحدي الحقيقي يكمن في مواجهة العنصرية، دون أن نغفل عن حقوق المسلمين وحريتهم في ممارسة شعائرهم.

ويرى فيشكورتي أنه من المهم تجنب الوقوع في فخ التعميم والافتراضات السلبية، مستعرضاً بإحساس الهمز واللمز التي قد تواجهها المؤسسات الإسلامية في السويد.

وفي الختام، يوجه فيشكورتي نصيحة إلى المسلمين في السويد بأن يواجهوا الكراهية بالحب والتفاهم، مؤكداً على أهمية العمل المستمر لبناء جسور التفاهم والتعايش في المجتمع السويدي، قائلاً: «كما قلت في خطبة الجمعة: «لا يمكننا مواجهة الكراهية بكراهية. أبداً. إذا فعلنا ذلك ستزداد الأمور سوءاً».

شارك المقال

أخبار ذات صلة

لم يتم العثور على أي مقالات

آخر الأخبار

ستوكهولم
مالمو
يوتوبوري
اوبسالا
لوند
لم يتم العثور على أي مقالات