إنستروم "لأكتر": تحويل روسنغورد إلى نموذج للتنمية المستدامة

في مقابلة حصرية "لأكتر" مع إيزابيل إنستروم Isabel Enström، عضوة حزب البيئة Miljöpartiet ومديرة مشروع Ecogain في مدينة مالمو، نستعرض في هذا المقال الجهود التي تبذلها مدينة مالمو لتعزيز التنمية المستدامة والمشاركة المجتمعية في منطقة روسنغورد Rosengård. تُعرف مالمو بالتنوع الثقافي والديناميكية، والتحدي الذي يواجهه القادة المحليين هو كيفية استغلال هذا التنوع في تعزيز التطور المحلي والشمول المجتمعي.

رؤية إنستروم للتنمية المستدامة في مالمو

في هذه المقابلة، تشارك إنستروم رؤيتها لتحقيق هذا الهدف، وكيفية تمكين المجتمع المدني من القيام بدور أكبر في تحقيق التغيير المستدام في المجتمعات المحلية في السويد. تشير إيزابيل إلى أن هناك العديد من المشاريع الجارية في منطقة روسنغورد Rosengård، ولكنها محدودة في الوقت نفسه. وهي ترى أن القوة والمعرفة الموجودة في المجتمع المدني غالباً ما تكون شرطاً أساسياً لتحقيق التنمية المستدامة على المدى الطويل على المستوى المحلي.

الأمان والصحة في مالمو

وفي سياق التحدث عن الأمان والصحة، تشدد إيزابيل على أهمية النظافة في المناطق السكنية، حيث تعتبر أن المنطقة النظيفة بدون أنقاض ونفايات في الشوارع تعتبر أكثر أمانًا وجاذبية للعيش فيها. لذلك، فإن التركيز على العناية بالمجتمع المحلي يعود بالفائدة على الجميع.

مبادرة "منصة التعاون في روسنغورد" والتنمية المستدامة

مهمّة مبادرة "منصة التعاون في روسنغورد" هي خلق منصة مشتركة تستطيع الجهات المعنية في المنطقة الانضمام إليها والمساهمة في تطوير المنطقة على المدى الطويل، بغية زيادة الأمان وتحفيز الحركة في البيئة العامة، وإبلاغ وخلق التزام أكبر بالمساحة العامة وتنسيق القوى الإيجابية في المنطقة.

تمت الإشادة بجهود التعاون بين "Fastighets och Gatukomtoret" و"Trygg Malmö" و"Made in Rosengård" التي حدثت في نهاية عام 2022. وأظهرت تلك الجهود أن مدينة مالمو تستفيد كثيرًا من التعاون مع الجهات الفاعلة في المجتمع المدني. ففي وقت قصير، تمكنت مبادرة التعاون في روسنغورد Rosengård من الوصول إلى عدد كبير من الأشخاص، وتنظيم فعاليات ذات حضور كبير وخلق التزام في روسنغورد Rosengård.

الهدف من التنمية المستدامة في مالمو

الهدف الآن هو تطوير العمل الوقائي في المنطقة من خلال تشكيل منصة للتعاون. وإلى جانب "Trygg Malmö" و"Made in Rosengård"، هناك جهات فاعلة أخرى مثل "Rosengård Fastigheter" و "BID Malmö" و "BRF Ida". وسيكون على هؤلاء الجهات ريادة أنشطة التعاون، وتحديد الإطار للعملية واتخاذ قرارات حول الميزانية والأنشطة.

وتتركز أنشطة التعاون على أربعة مجالات رئيسية: جولات التفتيش في المساحة العامة، الحوارات المعرفية مع السكان، تفعيل المساحة العامة، وأنشطة للأطفال والشباب خلال العطلات. في عام 2024، سيتم تقييم اتفاق التعاون.

مستقبل التنمية المستدامة في مالمو

في الختام، تعكس الجهود التي تبذلها مدينة مالمو في تطوير منطقة روسنغورد Rosengård رؤيتها للتنمية المستدامة والتطور على المدى الطويل. ومن خلال التركيز على التعاون مع الجهات الفاعلة في المجتمع المدني وتعزيز التزام المجتمع المحلي، تتعهد مالمو بتحقيق هذا الهدف. وفي هذا الصدد، نتطلع جميعاً إلى مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا لمدينة مالمو ومنطقة روسنغورد Rosengård.