منوعات
"إن كنت تطمح للتقاعد مبكراً" دراسة جديدة تبين مخاطر ذلك
راما ملوك
أخر تحديث
Aa
Foto: TT- Arbets tryck
لا شك أن ضغط العمل هو جزء من حياتنا، سواءً كان إزعاجاً بسيطاً أو مهنياً ثقيلاً على مدى أسابيع أو شهور، وكيفية تفاعلك معه يعد أمراً مهماً للغاية لحياة أكثر سعادة وإيجابية.
قبل أن تفكر بـ التقاعد المبكر مع تأمين مصدر دخل لضمان حياة مستقرة بعد الاستقالة، أشارت ورقة بحثية نشرت في "Journal of Economic Behavior and Organization" إلى أن التقاعد المبكر قد يسرّع من التدهور المعرفي لدى الإنسان ويزيد في الواقع من خطر الإصابة بالخرف.
إليك تعليقات قائد الدراسة وأستاذ الاقتصاد المساعد في جامعة بينغهامتون Binghamton بولاية نيويورك الأميركية بلامين نيكولوف، في بيان صحفي حول هذه الدراسة:
- أبلغ المشاركون تقاعدو مبكراً عن مستويات أقل بكثير من المشاركة الاجتماعية، ومعدلات أقل بكثير من التطوع والتفاعل الاجتماعي.
- وجدنا أن العزلة الاجتماعية المتزايدة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالتدهور المعرفي الأسرع بين كبار السن.
- أهم مؤشر على التدهور المعرفي هو تأخّر الذاكرة، الذي أظهر بحث سابق أنه مؤشر مهم للخرف.
- نأمل أن تؤثر النتائج التي توصلنا إليها على كيفية رؤية المتقاعدين لأنشطتهم التقاعدية من منظور أكثر شمولية، وإيلاء اهتمام خاص لمشاركتهم في أنشطة اجتماعية وأخرى تعزز براعتهم العقلية.
خلّصت الدراسة إلى أن التأثير السلبي لـ التقاعد المبكر على الأنشطة العقلية وكذلك المشاركة الاجتماعية، يفوق الفوائد التي قد تعود على المتقاعد.
في سياق متصل أوضح نيكولوف لشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية بقوله: «عندما تذهب إلى العمل فإنك تستخدم عقلك بنشاط، وبطريقة ما فإن الذهاب إلى العمل يساعد قدراتك العقلية، كالذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية يحسّن اللياقة البدنية».
بالإضافة إلى ذلك تسلّط الدراسة الضوء أيضاً على فوائد التفاعل مع الآخرين مع تقدّمنا في العمر، وأضاف: «عندما نتفاعل مع الناس، يمكن للترابط الاجتماعي أن يولّد حلقة تغذية إيجابية من الرفاه الاجتماعي والعاطفي والجسدي».