انتقدت هيئة التفتيش على الرعاية الصحية (Ivo) إحدى العيادات الصحية بسبب سوء إدارة حالة شابة شُخّصت بالخطأ على أنها تعاني من اضطرابات الأكل، بينما كانت تعاني في الواقع من داء لايم الذي وصل إلى جهازها العصبي، وفقاً لتقرير نشرته Läkartidningen. أعراض مُربكة وتشخيص خاطئ الشابة لجأت إلى العيادة بسبب معاناتها من صداع مستمر لمدة شهر، مصحوباً بشعور بالغثيان وعدم الراحة في المعدة، بالإضافة إلى التقيؤ. اعتقد الأطباء أن حالتها مرتبطة بالتوتر، خصوصاً بعد ملاحظتهم فقدانها الكبير للوزن. وتمت إحالتها إلى أخصائي تغذية وعلاج اضطرابات الأكل. الشابة أعربت عن شكوكها بأن أعراضها قد تكون مرتبطة بلدغة قراد تعرضت لها خلال الصيف، وطلبت إجراء اختبار للكشف عن داء لايم، إلا أن طلبها قوبل بالتجاهل. بعد حوالي عشرة أشهر، تفاقمت حالتها وظهرت عليها صعوبات في التوازن والمشي. تم إحالتها إلى قسم الطوارئ لإجراء فحوصات عصبية، حيث تم تشخيصها أخيراً بـداء لايم العصبي (Neuroborreliosis)، وبدأت رحلة علاجها بالمضادات الحيوية والتأهيل. انتقادات هيئة التفتيش وجهت Ivo انتقادات حادة للعيادة بسبب الإهمال في متابعة حالة الشابة، مشيرة إلى أنه كان يجب إحالتها إلى اختصاصيين في وقت مبكر. وأوضحت الهيئة أن الأطباء فشلوا في التعامل مع حالتها بجدية، ما أدى إلى تأخير التشخيص. ردّ الأطباء على الانتقادات بالقول إن تشخيص داء لايم يُعد معقداً، ويتطلب فحوصات شاملة قد تستغرق عدة أيام من الإقامة في المستشفى. معلومات عن داء لايم يُعد داء لايم من الأمراض البكتيرية التي تنتقل عبر لدغات القراد. غالباً ما تكون الأعراض خفيفة ويمكن علاجها بالمضادات الحيوية، إلا أن تأخر التشخيص قد يؤدي إلى انتشار العدوى للجهاز العصبي أو المفاصل، مما يسبب أعراضاً أكثر حدة مثل الصداع، آلام في الرقبة والظهر، أو حتى شلل جزئي في الوجه.