حذّرت وزيرة الطاقة والصناعة السويدية، إيبا بوش، الشركات السويدية من مغبة نقل عملياتها إلى الولايات المتحدة بهدف تجنّب الرسوم الجمركية، واصفة القرار بأنه يحمل «مخاطرة كبيرة» بمستقبل الشركات بسبب ما وصفته بـ«سلوك القيادة غير المتوقعة» في واشنطن. جاءت تصريحات بوش خلال مؤتمر صحفي عقدته ضمن فعاليات أيام البلديات التي نظّمها حزب الديمقراطيين المسيحيين في مدينة كارلستاد. وقالت بوش إن التصعيد الأخير في الحرب التجارية، لا سيما مع إعلان الصين فرض رسوم جمركية بنسبة 34 بالمئة على المنتجات الأمريكية، يعد تطوراً «مؤسفاً للغاية»، مضيفة أن هذا هو «النتيجة الطبيعية لبدء حرب تجارية». وفي ردها على سؤال حول رد الفعل المتوقع من الاتحاد الأوروبي إزاء الإجراءات الأمريكية، أشارت بوش إلى أن الرد سيكون عبر «إجراءات مضادة تُتخذ بشكل جماعي داخل الاتحاد»، مضيفة: «ستحاول الحكومة رسم مسار يوفّر أقصى حماية ممكنة للمواد الأولية السويدية». وأكدت بوش أن حالة عدم اليقين تجاه ما يمكن أن يصدر من إدارة الرئيس دونالد ترامب ستستمر، قائلة: «هذه سمة مميزة لترامب». وكان الرئيس التنفيذي لشركة فولفو كارز، هوكان صامويلسون، قد أشار في وقت سابق إلى أن الشركة قد تزيد من إنتاجها في الولايات المتحدة، عقب إعلان واشنطن فرض رسوم جمركية على واردات السيارات. إلا أنه لم يوضح ما إذا كان ذلك سيؤثر على عمليات الشركة في السويد. اقرأ أيضاً: ترامب يعلن عن «رسوم انتقامية» ضد دول العالم... والسويد ترد وقال صامويلسون: «إذا كانت السيارات المخصصة للسوق الأمريكية تُنتج في غوتنبرغ، فستُنتج لاحقاً في الولايات المتحدة. لكننا، من جهة أخرى، نتوقع أن تنمو الشركة وتكسب حصة سوقية، ولا أرى مستقبلاً نضطر فيه إلى تقليص عملياتنا في غوتنبرغ». وفي تعقيبها على احتمال اتخاذ قرار بنقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة، شددت بوش على أن هذا سيكون «قراراً خاطئاً»، داعية الشركات إلى «اختيار السويد، وعدم الرهان على تقلبات الولايات المتحدة في الوقت الراهن»، وحثّت على استغلال الفرص المتاحة داخل الاتحاد الأوروبي لتقليل العبء التنظيمي. وختمت بوش بالقول إنها بحاجة إلى كل الدعم الممكن في هذا المسعى.