يمر الحزب الديمقراطي المسيحي في السويد بمرحلة من التوتر الداخلي غير المسبوق، إذ تسببت تصرفات إيبا بوش Ebba Busch، رئيسة الحزب، في تنامي التوترات الداخلية، وفقاً لما أوردته مصادر متعددة.وتُظهر المعلومات أن المجموعة النافذة التي ساهمت في صعود بوش إلى السلطة بدأت بالتخلي عنها تدريجياً. كما أن مستقبل بوش كرئيسة للحزب قد يصبح في مهب الريح، خاصة إذا لم يحقق الحزب نتائج إيجابية في الانتخابات الأوروبية المقبلة. Foto: Claudio Bresciani/TTتنامي الاستياء ضد إيبا بوشأحد الأمور التي أدت إلى إثارة الصراعات الداخلية داخل الحزب هو تعامل بوش مع القائمة الانتخابية للاتحاد الأوروبي، حيث انسحب ديفيد ليغا David Lega من الترشيح، تاركاً سارة سكيتيدال Sara Skyttedal كمرشحة رئيسية، ما أثار استياء العديد داخل الحزب.ناهيك عن أن المجموعة النافذة التي كانت داعمة لـ بوش في السابق بدأت بالانقلاب ضدها، إذ تشير المصادر إلى وجود حملة منظمة ضد بوش من قبل الجناح اليميني بقيادة عضو البرلمان هانز إكليند Hans Eklind، والذي يحظى بدعم من عدة أعضاء آخرين. فهذه الفصائل تسعى لتحويل مسار الحزب نحو توجهات يمينية أكثر، معبرةً عن تذمرها من تعيين ليزا-ماريا نورلين Liza-Maria Norlin كأمينة عامة للحزب، ومخافة من أن يدفع هذا التعيين الحزب إلى اعتماد سياسات أكثر ميلاً نحو اليسار.وعلى الرغم من تأكيدات الدعم الواسع لبوش، يبدو أن هذا الدعم بدأ بالتراجع بشكل كبير. ويُشار إلى أن هانز إكليند، الذي يُعرف بمواقفه المحافظة، قد يستغل فرصة تراجع بوش للمطالبة بمنصب القيادة.