في تطور جديد بشأن مكافحة معاداة السامية، أعلنت إيبا بوش، زعيمة الحزب الديمقراطي المسيحي في السويد، عن دعوتها لتطبيق سياسة ترحيل في مواجهة الجرائم المعادية للسامية. جاء هذا الإعلان في خطابها الذي ألقته أمام حوالي 700 من أعضاء حزبها في برلمان الحزب بمدينة هلسنبوري، مشيرةً إلى الحاجة الماسة للحفاظ على القيم ومواجهة تحديات معاداة السامية التي تعيد رأسها في المجتمع.وأكدت بوش على انتشار المتزايد للأفكار المعادية لليهود، واصفةً إياها بأنها "سم في المجتمع". وتطرقت في حديثها إلى الهجمات الأخيرة التي نفذتها حماس ضد إسرائيل والوضع الإنساني في غزة، مؤكدةً على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضمن إطار القانون الدولي، وضرورة توفير المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في غزة".إضافةً إلى ذلك، أشارت إلى التظاهرات التي جرت في أنحاء السويد والتي تم خلالها تمجيد حماس، مشددةً على أن هذه الأحداث تحدث في زمن تتزايد فيه التهديدات ضد اليهود في السويد. وقالت بوش: "تمجيد الطوائف الإرهابية هو آخر ما نريد رؤيته في مجتمعنا".كما وجهت بوش انتقادات لاذعة للحزب الديمقراطي الاجتماعي، متهمةً إياهم بعدم الاستجابة بشكل كافٍ لمؤشرات معاداة السامية داخل الحزب، واستخدامهم قضية اللاسامية لتحقيق مكاسب سياسية داخلية. وأكدت على أن الصمت الحالي حيال الهتافات المعادية للسامية في الساحات العامة يعكس تقصيراً في المسؤولية تجاه الحفاظ على نقاء المجتمع.وفي مقال نقاشي نُشر في صحيفة Expressen قبل انعقاد البرلمان السويدي، أعربت بوش عن اعتقادها بأن الجرائم المعادية للسامية يجب أن تؤدي إلى الترحيل، مشيرةً إلى أن التظاهرات الأخيرة في السويد تدل على وجود مشكلة حقيقية متعلقة باللاسامية. وأضافت أن حتى الجرائم الأقل خطورةً المتعلقة بالكراهية ضد اليهود يجب أن تكون كافية لاتخاذ إجراءات الترحيل.تأتي هذه التصريحات في سياق تزايد النقاش حول السياسات الهجرة والأمن الداخلي في السويد، حيث تشير اتفاقية تيدو بين أحزاب الحكومة وحزب ديمقراطيو السويد إلى إمكانية توسيع نطاق الجرائم التي يمكن أن تؤدي إلى الترحيل.