أفادت وسائل إعلام دنماركية، صباح الخميس، بأن السلطات الإيطالية أوقفت السياسي الدنماركي-السويدي المتطرف راسموس بالودان ومنعته من دخول البلاد بعد وصوله إلى مطار مالبينسا في مدينة ميلانو. وذكرت صحيفة «بوليتكن» نقلاً عن وكالة الأنباء «ريتزاو» أن زعيم حزب «الخط المتشدد» تم احتجازه فور وصوله إلى المطار، في حين أكد سكرتيره الخاص لارس إريكسن صحة المعلومات. توقيف فوري وإجراءات قانونية وأوضح إريكسن أن بالودان تم توقيفه فور هبوط الطائرة، حيث كانت الشرطة في انتظاره، قائلاً: «كانت هناك لجنة ترحيب مكونة من الشرطة وعدد من السيارات، وطُلب من الجميع البقاء في أماكنهم». وأضاف أن السلطات الإيطالية تطالب الآن بأخذ صورة فوتوغرافية لراسموس بالودان وأخذ بصماته، مشيراً إلى أن «رفضه القيام بذلك سيُعد جريمة»، حسب ما أُبلغ به. مشاركته في مؤتمر مثير للجدل كان من المقرر أن يشارك بالودان في ما وصف بـ«مؤتمر حول إعادة الهجرة» في إيطاليا، وهو مصطلح يُستخدم في أوساط اليمين المتطرف ويشير إلى ترحيل المهاجرين، سواء من الجيل الأول أو الثاني، من البلدان التي يقيمون فيها. ويُنتظر حالياً صدور تفسير رسمي مكتوب من السلطات الإيطالية يوضح سبب منع بالودان من دخول الأراضي الإيطالية. خلفية بالودان المثيرة للجدل راسموس بالودان يحمل الجنسيتين السويدية والدنماركية، وهو معروف بمواقفه المتطرفة ضد الإسلام والهجرة، بصفته زعيم حزب «سترام كورس» (الخط المتشدد). وقد أثار جدلاً واسعاً بسبب إحراقه نسخاً من المصحف في كل من السويد والدنمارك خلال السنوات الماضية. وفي نوفمبر الماضي، حكمت محكمة مالمو الابتدائية على بالودان بالسجن لمدة أربعة أشهر، بعد إدانته في قضيتين تتعلقان بالتحريض ضد مجموعة عرقية، بالإضافة إلى قضية إهانة. أحد هذه الأفعال وقع خلال اضطرابات عيد الفصح في 2022، عندما قام بوضع شرائح من لحم الخنزير داخل نسخة من المصحف، ثم ركلها وأشعل النار فيها. وفي صيف عام 2023، صرّح بالودان بأنه «انتهى من السويد»، موضحاً أنه لم يعد هناك حملة انتخابية، وأن مشاركته في أحداث يناير جاءت بناءً على دعوة وجهت إليه.