مثل سلوان موميكا وسلوان ناجم، المتهمان بإثارة الكراهية ضد مجموعة دينية، أمام محكمة ستوكهولم في جلسة عُقدت داخل قاعة مؤمنة. جاء ذلك على خلفية قيامهما بحرق نسخ من القرآن الكريم في صيف عام 2023، وهي الأحداث التي أثارت جدلاً واسعاً على المستويين المحلي والدولي. ردود فعل دولية غاضبة في يوليو 2023، تعرضت السفارة السويدية في بغداد للاقتحام من قبل مئات المحتجين، ما دفع العراق إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع السويد. كما انتقد المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، الحكومة السويدية، متهماً إياها بإعلان الحرب على العالم الإسلامي.وشاركت دول إسلامية أخرى في توجيه انتقادات حادة إلى السويد، ما أدى إلى توتر علاقاتها الدبلوماسية مع العديد من الدول. بداية المحاكمة مع انطلاق المحاكمة يوم الأربعاء، حضر سالوان موميكا إلى قاعة المحكمة في سيارة مظللة، برفقة حراس أمن مقنعين.لكن داخل قاعة المحكمة، كانت الأجواء أقل توتراً، حيث حضر عدد قليل من الصحفيين والمراقبين إلى جانب عدد كبير من رجال الشرطة وحراس الأمن. تفاصيل القضية بدأ المدعي العام، دانيال سونيسون، بسرد وقائع الحادثة التي وقعت أمام مسجد ستوكهولم في منطقة سودرمالم في يونيو 2023.وأوضح المدعي العام كيف قام المتهمان بحرق نسخة من القرآن، ولفّها بلحم الخنزير، بالإضافة إلى إطفاء أعقاب السجائر فيها. كما أشار إلى التصريحات التي أدلى بها المتهمان خلال الواقعة. وقال المدعي العام: «خلال هذه الأحداث، ألقى المتهمان خطاباً وصفا فيه أتباع القرآن بأنهم خطرون ولديهم عقلية إرهابية». الدفاع ينفي الاتهامات نفى سلوان موميكا، عبر محاميته آنا روث، ارتكاب أي جريمة. كما نفى سلوان ناجم، من خلال محاميه مارك سافاريان، الاتهامات، رغم اعترافه بانتقاد الإسلام والقرآن. وأوضح المحامي أن التصريحات التي أدلى بها موكله كانت موجهة إلى الشعب السويدي، وليس إلى المسلمين. وقال سافاريان: «ناجم استشهد بنصوص من القرآن وقال: "هكذا ورد في القرآن". لكنه يؤكد أن تصريحاته كانت موجهة إلى المجتمع السويدي فقط».