كشفت صحيفة «أفتونبلاديت» أن مستشار الأمن القومي السويدي، هنريك لانديرهولم، استخدم أموال دافعي الضرائب لتغطية تكاليف رحلات شخصية إلى الخارج. وتشير التقارير إلى أن هذه الرحلات تضمنت زيارات إلى العاصمة الألمانية برلين، حيث كانت تقيم شريكته آنذاك. تفاصيل الرحلات وفقاً للصحيفة، قام لانديرهولم بما لا يقل عن تسع رحلات إلى برلين تحت غطاء مهام رسمية، قبل أن تتوقف الرحلات تماماً بعد انتقال شريكته للعيش في السويد. في تصريحات أدلى بها لانديرهولم رداً على التحقيق، قال: «لقد قمت في بعض المناسبات بحجز رحلات عبر ديوان الحكومة لمهام رسمية تضمنت التوقف في برلين أو انتهت هناك بدلاً من ستوكهولم. لاحقاً، تم تنبيهي إلى أن هذه الرحلات لا تُعتبر مهاماً رسمية، وقمت بإلغائها أو طلب خصمها من راتبي». توضح التقارير أن التكاليف تشمل رحلتين جويتين بقيمة إجمالية تصل إلى 7,500 كرون، بالإضافة إلى 1,638 كرون لبطاقة قطار وتكاليف خدمات شحن. المثير للجدل أن طلبات خصم الراتب لم تُقدم إلا بعد بدء التحقيقات الصحفية. سوابق مثيرة للجدل اختير لانديرهولم مستشاراً للأمن القومي من قبل رئيس الوزراء عام 2022، بعد أن شغل منصب المدير العام لهيئة الدفاع النفسي. وخلال هذه الفترة، قام أيضاً برحلات إلى برلين تضمنت مزيجاً من العمل والإقامة الشخصية، وفقاً لوثائق كشفت عنها صحيفة «DN». بالإضافة إلى ذلك، تعرض لانديرهولم للانتقاد بسبب أخطاء سابقة تتعلق بترك مستندات سرية في أماكن غير آمنة، بما في ذلك نسيان وثائق حساسة في مركز تدريب، وهاتفه المحمول في سفارة المجر، ومذكرة في مبنى إذاعة السويد. تم اختيار هنريك لانديرهولم من قِبل رئيس الوزراء لتولي منصب مستشار الأمن القومي في عام 2022، براتب شهري قدره 110,000 كرون. قبل ذلك، شغل منصب المدير العام لهيئة الدفاع النفسي (MPF). يرتبط هنريك لانديرهولم بعلاقة طويلة الأمد مع رئيس الوزراء أولف كريسترسون، حيث تجمعهما صداقة شخصية ومهنية ممتدة. إضافة إلى ذلك، فإن لانديرهولم هو شقيق كارين إنستروم، السكرتيرة العامة لحزب المحافظين، التي شغلت منصب وزيرة الدفاع في حكومة فريدريك راينفيلدت الثانية. حتى أثناء توليه منصب المدير العام للهيئة، قام لانديرهولم برحلات عمل إلى برلين تخللتها فترات إقامة خاصة، وفقاً لإيصالات التاكسي التي قدمها إلى الهيئة. كانت الرحلات تتم بغرض حضور اجتماعات قيادة الهيئة التي أُقيمت في العاصمة الألمانية، دون توضيح سبب اختيار برلين كموقع لهذه الاجتماعات، بحسب الوثائق التي اطلعت عليها صحيفة «أفتونبلاديت».