احتجاز الثعلب الكردي غيابياً بتهمة التحريض على جريمة قتل

في تطور جديد للأحداث الدراماتيكية التي شهدتها مدينة Haninge في ستوكهولم العام الماضي، أُعلن عن احتجاز قائد العصابة رافا ماجد، الملقب بالثعلب الكردي، غيابياً بتهمة التحريض على جريمة قتل مروعة خارج مقر عصابة بانديدو Bandido.

ويُشتبه في أن ماجد، الذي ظل هارباً من العدالة السويدية لفترة طويلة، قد لعب دوراً رئيسياً في تدبير الجريمة التي أودت بحياة مصفف شعر في الثلاثينات من عمره ولم يكن له أي صلة بجرائم العصابات. وقد عُثر على الضحية ميتاً في مقعد السائق عند وصول الشرطة إلى مسرح الجريمة.

وكشفت التحقيقات التي أجرتها الشرطة أن الخلفية الحقيقية للجريمة تعود إلى الصراع الدائر بين عصابة بانديدو وعصابة فوكستروت التي يقودها رافا ماجد. ويُعتقد أن الهدف المقصود كان عضواً في عصابة بانديدو يقود سيارة مرسيدس بيضاء، مشابهة لتلك التي كان يستقلها مصفف الشعر عندما وقعت الجريمة.

في السياق ذاته، صرحت المدعية العامة آنا هانكيو Anna Hankkio بأن هناك "أسباب محتملة تدل على أن رافا ماجد هو من قام بالدردشة وإعطاء التعليمات بخصوص هذه الجريمة". 

وأضافت أن الأدلة تتألف في الغالب من محادثات تم العثور عليها في هاتف محمول تم استخدامه من قبل الشخص الذي تم إدانته لارتكابه الجريمة.

وكان بيتر هاجي، البالغ من العمر 19 عاماً، قد حُكم عليه مسبقاً بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة ارتكاب الجريمة، بعد أن كُشف أنه كان مُكلفاً بإطلاق النار على الهدف المحدد خارج المقر، ولكنه أطلق النار على السيارة الخطأ.

وتمضي المحكمة الآن في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد رافا ماجد، والذي يُشتبه في تورطه الآن في خمس جرائم مختلفة. ومع ذلك، لا يزال موقعه غير معروف، حيث كان قد تم الإبلاغ عن اعتقاله عند الحدود الإيرانية في وقت سابق من الخريف الماضي، ولكن لا توجد معلومات إضافية متاحة عن مصيره بعد ذلك.