عملية دولية واسعة لمكافحة الاتجار بالبشر احتجزت الشرطة السويدية ثلاثة أطفال، أعمارهم 12 و14 و16 عاماً، ثم أحالتهم إلى دائرة الخدمات الاجتماعية، وذلك في إطار عملية دولية واسعة لمكافحة الاتجار بالبشر الذي يتم فيه استغلال الأطفال.وشارك أفراداً من الشرطة السويدية في ثلاث مقاطعات في العملية التي استمرت لمدة أسبوع وشملت تعاوناً بين 18 دولة.وقال المحقق في إدارة عمليات الشرطة الوطنية (نوا)، بير إنجلوند، لـSVT إن هؤلاء الأطفال جاءوا من دول أوروبية، لكنه لم يرغب بالكشف عن مزيد من التفاصيل.وأضاف أن من بين الأطفال الثلاثة فتاتين حاملتين كانتا تتسولان، إحداهما، تبلغ من العمر 14 عاماً، وقد أخبرت الشرطة أن والديها كانا سيجبرانها على الزواج، وأن والدا زوجها المستقبلي دفعا أموالاً لوالديها مقابل ذلك.وبحسب المعلومات التي أوردها راديو Ekot، أسفرت العملية عن اعتقال 175 شخصًا في أوروبا، لكن لم يتم إجراء أي اعتقالات في السويد، بل تم نقل الأطفال الثلاثة فقط إلى رعاية الشؤون الاجتماعية (السوسيال).أسفرت العملية عن اعتقال 175 شخصًا في أوروباوأشارت الشرطة إلى أن التشريعات المعنية بالاتجار بالبشر معقدة، إذا لا يمكن دائماً بدء تحقيق أولي بشأنها، ففي بعض الأحيان يتم التعامل معها وفقاً للتدابير المتعلقة بالتجارة.وأوضح إنجلوند، أن ضحايا الاتجار بالبشر قد يتم نقلهم أو استغلالهم أو تجنيدهم، وقد يتعرضون للاستغلال الجنسي أو العمل القسري، أو التسول.ونوه إلى أن عدد الأطفال الذين يتسولون في السويد ما زال قليلاً، وفي بعض الأحيان تتم إدانة الآباء بتهمة الاتجار بالبشر نتيجة ذلك، وهو ما حدث مع والدي طفلة قبل عامين.