تشهد مناطق عدة في سوريا احتفالات واسعة بعد سقوط نظام بشار الأسد، حيث أعلن المتمردون، بقيادة ميليشيا "هيئة تحرير الشام" (HTS)، السيطرة الكاملة على العاصمة دمشق وهروب الديكتاتور الأسد. في مدينة حمص، أظهرت مقاطع مصورة سكاناً يقومون برفع شارات النصر وحرق صور الأسد، بينما تعالت أصوات الفرح وأُطلقت الأعيرة النارية في الهواء.وقالت ليلى عبد الرب، إحدى سكان حمص، واصفة المشهد:"فرحتنا عظيمة ولا تُقدر بثمن. الحمد لله، لم نفقد أحداً ولم يُصب أحد بأذى. نحن فقط سعداء بنصرنا. كما أننا سعداء بالإفراج عن الأسرى الذين كانوا يقبعون في السجون لسنوات. نسأل الله أن يحمي المقاتلين ويمنحهم النصر." مشاعر مختلطة وفرحة العودة فاتن علوان، المقيمة أيضاً في حمص، أعربت عن مشاعرها الجياشة خلال هذا اليوم التاريخي، قائلة:"لا أستطيع وصف الشعور. لم أرَ ابنتي منذ ثماني سنوات، وأتمنى أن أتمكن من رؤيتها اليوم، بإذن الله. هي ابنتي الوحيدة، وغيابها كان أصعب ما مررت به. صباح هذا اليوم ليس كسائر الصباحات. نسأل الله أن يعزز قوة المقاتلين ويثبتهم." "انتهاء 54 عاماً من الظلم" وفي مدينة القامشلي الواقعة تحت السيطرة الكردية، خرج السكان إلى الشوارع للاحتفال بسقوط النظام، حيث عبّر سراج كلاش، أحد سكان المدينة، قائلاً:"اليوم يضع السوريون حداً لـ54 عاماً من الظلم والقهر. كانوا يقولون إن الأسد خالد للأبد، لكننا نقول اليوم إن الحرية هي الخالدة للأبد." مستقبل مجهول رغم الاحتفالات، يبقى الغموض يكتنف مستقبل سوريا ونوع النظام الذي ستسعى هيئة تحرير الشام إلى تأسيسه، خاصة أن الجماعة مصنفة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. ومع ذلك، يبقى سقوط نظام الأسد لحظة فارقة في تاريخ البلاد، وسط أمل شعبي بتحقيق السلام والحرية.