كشف تحقيق أجرته SVT Nyheter أن موقعًا إلكترونيًا تم إنشاؤه حديثًا تحت اسم "risbergska-skola-upprop.org" يروج لحملة تجمع التبرعات لصالح ضحايا هجوم إطلاق النار في مدرسة ريسبيرسكا في أوربرو، لكنه في الواقع عملية احتيال تهدف إلى استغلال تعاطف الناس لتحقيق مكاسب مالية. موقع مشبوه ورسائل احتيالية يحتوي الموقع على عبارات مثل "ادعم الضحايا" و**"كرمك سيساعد الضحايا وعائلاتهم على إعادة بناء حياتهم"**، كما يدّعي أن الأموال التي يتم جمعها ستُستخدم في تحسين تدابير الأمن وإنشاء نصب تذكاري دائم. إلا أن التلفزيون السويدي SVT كشف أن الموقع تم إنشاؤه في 4 فبراير، أي بعد ساعات فقط من وقوع الهجوم، وهو ما أثار الشكوك حول مصداقيته. يزعم الموقع أن حملة التبرعات تديرها مؤسسة خيرية تُدعى "Urgent Appeal" مسجلة في المملكة المتحدة برقم 5248686، ولكن عند التحقق من السجل الرسمي للمؤسسات الخيرية في إنجلترا وويلز، لم يتم العثور على أي تسجيل لهذه المنظمة. وأكدت الجهة الحكومية المسؤولة عن تسجيل المؤسسات الخيرية في بريطانيا لـ SVT أنها رفضت في يناير 2025 طلب تسجيل منظمة تحمل هذا الاسم، مشيرة إلى أنها ستتواصل مع المسؤولين عن الموقع لإزالة الادعاءات الكاذبة. مزاعم بأنشطة خيرية دولية غير موثوقة يدّعي الموقع أن Urgent Appeal قد مولت مشاريع خيرية في خمس دول، من بينها:✔ إعادة ترميم الفصول الدراسية في بونتلاند بالصومال✔ بناء آبار مياه في السودان✔ تزويد المزارعين في أفغانستان بآلات وأنظمة ري✔ إطلاق حملات إغاثة بعد حرائق كاليفورنيا عام 2024 لكن التحقيق أظهر أن نفس رقم التسجيل الذي تدعي المنظمة امتلاكه قد تم استخدامه سابقًا في حملات مشبوهة أخرى، بما في ذلك حملة لجمع التبرعات لصالح غزة وأفغانستان، ما يعزز الشكوك حول شرعية أنشطتها. هوية المشتبه به.. رجل واحد يقف وراء العملية كشفت SVT أن المنظمة المزيفة تم تسجيلها في فبراير 2024 باسم رجل يبلغ من العمر 40 عامًا، يديرها بشكل فردي. وتبين أن العنوان المدرج كمقر رئيسي للمؤسسة يقع في مبنى مكاتب مشترك بمدينة برادفورد البريطانية، حيث أكد موظف استقبال أن الرجل يزور المكان بين الحين والآخر، لكنه لم يظهر هناك يوم الاثنين. كما لم يتمكن SVT من الحصول على رد منه عبر رقم الهاتف المدرج في الموقع الإلكتروني، ولم يرد على أي رسائل بريد إلكتروني. تحذير من عمليات الاحتيال عبر الإنترنت تحذر السلطات والجمعيات الخيرية الرسمية من الوقوع ضحية لعمليات الاحتيال عبر الإنترنت، داعية المتبرعين إلى التحقق من مصادر الحملات الخيرية قبل التبرع، والتأكد من أنها مسجلة بشكل قانوني. وتنصح الجهات المختصة الأشخاص الذين يشتبهون في أي عملية احتيال بالتواصل مع الشرطة أو الجهات المسؤولة عن تنظيم المؤسسات الخيرية للإبلاغ عن أي نشاط مشبوه.