في ظل الانتشار المقلق للفئران في مدينة مالمو السويدية، يُطلق حزب المحافظين مبادرة حازمة، مُخصصاً 10 ملايين كرون سويدي لتعزيز جهود النظافة واستئصال مشكلة الفئران من جذورها.ويُظهر حزب المحافظين في مالمو تصميماً قوياً على مواجهة أزمة الفئران التي تجوب في أروقة المدينة، معتبرين أن الإدارة الحالية قد أخفقت فشلاً ذريعاً في القضاء على هذه المشكلة.وفي تصريح لها، أعربت هيلينا ناني Helena Nanne، عضو المعارضة في مجلس مدينة مالمو، عن أسفها لرؤية الفئران وهي تستولي على المدينة، مُشيرة إلى أن القمامة وبقايا الطعام المتناثرة في الشوارع هي السبب الرئيسي وراء هذه الأزمة.وتابعت ناني مُستنكرةً: "الوضع غير مقبول، المدينة تغرق في الأوساخ والفئران تجد في شوارعنا وساحاتنا مأوىً ومصدراً دائماً للطعام". وأضافت: "لقد حان الوقت لاتخاذ إجراءات حازمة".ما الحل إذن؟يتضمن مقترح المحافظين، الذي خُصصت له 10 ملايين في ميزانية 2024، زيادة في عمليات التنظيف، بالإضافة إلى تركيب المزيد من الفخاخ في مجاري الصرف الصحي. وتؤكد ناني على أهمية تحقيق توازن بين مسؤولية المواطنين في التخلص السليم من النفايات والدور الذي يجب أن تلعبه الإدارة المحلية في توفير الظروف الملائمة لذلك، قائلة: "علينا جميعاً أن نعمل معاً لإعادة مالمو إلى سابق عهدها".من جانبه، يرى الحزب الديمقراطي الاشتراكي أن المشكلة لا تكمن في نقص الأموال، بل في الكميات الكبيرة من الطعام التي تُترك في العراء. وفي تعليق له، قال أندرياس خونستروم Andreas Schönström، رئيس اللجنة الفنية في مجلس مدينة مالمو: "المال ليس هو الحل، نحن بحاجة إلى حلول عملية وفعّالة لإنهاء هذه الأزمة".في الختام، يبدو أن الوضع في مالمو يتطلب تضافر الجهود والعزم الصلب للقضاء على مشكلة الفئران، وتظل الأيام القادمة هي الفيصل في مدى نجاح هذه المبادرات.