في خطوة تهدف إلى تحسين الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا، وهو النوع الأكثر شيوعاً من السرطان في السويد، سيتمكن الرجال قريباً من إجراء اختبار للكشف عن المرض في منازلهم.حوالي 11,000 شخص في السويد يُصابون بسرطان البروستاتا سنوياً، ويؤدي المرض إلى وفاة العديد منهم. الآن، تسعى السلطات الصحية لاكتشاف المرض في مراحله الأولى عبر مشروع يهدف إلى تقديم اختبارات منزلية.أول تجربة في منطقة فاستربوتنتُعتبر منطقة فاستربوتن أولى المناطق التي تبدأ بتنفيذ هذا المشروع. وقال أوفه أندرين، أخصائي المسالك البولية والمسؤول الطبي عن تنظيم اختبارات سرطان البروستاتا في مستشفى شيليفتيو: "في فاستربوتن، على سبيل المثال، قام حوالي 46% فقط من الرجال بإجراء اختبار PSA عندما تم تقديمه لهم. نهدف إلى زيادة هذا الرقم".وأضاف: "نعتقد أن الاختبارات المنزلية ستُشجع الرجال الذين يعملون خلال النهار ويعيشون بعيداً عن مراكز الرعاية الصحية على إجراء الاختبارات، مما يضمن تحقيق عدالة أكبر في الفحوصات".التنفيذ التدريجي للمشروعفي المرحلة الأولى، سيجري 100 رجل من منطقتي فاستربوتن وفاسترنورلاند الاختبارات المنزلية بالتوازي مع الاختبارات التي تتم في عيادات المسالك البولية.بعد ذلك، سيتم إرسال أدوات اختبار لـ 450 رجلاً تم اختيارهم عشوائياً في مناطق فاستربوتن، نوربوتن، فاسترنورلاند، ويامتلاند هريدالن، ليتمكنوا من إجراء الاختبارات في منازلهم بدلاً من زيارة المراكز الصحية.وفي حال نجاح المشروع وزيادة عدد الأشخاص الذين يُجرون الاختبارات، سيتم توسيعه ليشمل 10,000 رجل في شمال السويد. وقال يوهان ستيركه، كبير الأطباء في مستشفى سوندسفال والمسؤول عن المشروع:"إذا أدى الاختبار المنزلي إلى زيادة عدد الفحوصات، فسنوسع المشروع ليشمل المزيد من الأشخاص، مما يُتيح لنا التحقق من النتائج على نطاق أوسع وضمان فعالية اللوجستيات".تقليل الوفيات وتعزيز الكفاءة الصحيةتتوقع السلطات الصحية أن يسهم المشروع في تقليل عدد الوفيات الناتجة عن سرطان البروستاتا، بالإضافة إلى تخفيف الضغط على مراكز الرعاية الصحية.وقال يوهان ستيركه: "إلى جانب اكتشاف وعلاج الحالات الخطيرة من سرطان البروستاتا، سنتمكن من توفير موارد الرعاية الأولية، سواء فيما يتعلق بحجوزات المواعيد أو إجراء الاختبارات".وأضاف: "في شمال السويد، من المرجح أن تحقق الفوائد الاجتماعية والاقتصادية لهذا الاختبار المنزلي أثراً كبيراً، نظراً لأن المسافات الطويلة تجعل الوصول إلى مراكز الفحص أكثر صعوبة".