شهدت مدينة أوبسالا في السويد حادثة اختطاف مروعة استهدفت شابًا يبلغ من العمر 17 عامًا، نجل مدير تنفيذي لشركة كبرى. تعرض الشاب للاختطاف والاعتداء الجسدي والنفسي في جريمة وصفت بأنها "قاسية للغاية"."فخ المواعدة"بدأت الحادثة عندما تعرف الشاب على فتاة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الصيف الماضي. بعد أسابيع من التواصل، اتفقا على اللقاء في مطعم بأوبسالا يوم 29 يونيو. لكن اللقاء كان مجرد فخ نصبه مختطفون.بعد تناول العشاء، وعند مغادرة المطعم، تعرض الشاب للهجوم وسُحب بالقوة إلى شاحنة صغيرة. تم نقله إلى قبو حيث بدأ مسلسل الرعب.تم تقييد الشاب وتكميمه وإجباره على ارتداء قناع، بينما تعرض للضرب والتهديد المستمر. نُقل لاحقًا إلى شقة، حيث استمر احتجازه لعدة أيام. خلال هذه الفترة، تعرض لسلسلة من الاعتداءات الجسدية المهينة، شملت حلق رأسه وحاجبه، وإجباره على إلحاق الجروح بنفسه باستخدام شفرات حلاقة، فضلًا عن تعرضه للطعن والضرب المبرح.وقال الشاب في إفادته للشرطة: "كنت مغمض العينين طوال الوقت. اعتقدت أنهم سيقتلونني".Foto: Polisenمطالب مالية وتهديدات بالقتلقام الجناة بتصوير الاعتداءات وأرسلوا مقاطع الفيديو إلى عائلة الشاب، مطالبين بفدية قيمتها 10 ملايين كرونة سويدية، مع تهديدات بقطع أصابعه أو رأسه إذا لم يتم الدفع. وفي إحدى الرسائل، أعلنوا زيادة الفدية إلى 15 مليون كرونة إذا لم يتم الدفع خلال 6 ساعات.الإفراج المفاجئبعد خمسة أيام من الاحتجاز، أُطلق سراح الشاب يوم 4 يوليو. ويعتقد الادعاء أن الجناة أطلقوا سراحه بعد أن أدركوا أن الشرطة كانت تقترب منهم. وقال الشاب: "طلبوا مني أن أركض. شعرت برعب شديد واعتقدت أنهم سيطلقون النار علي. لم ألتفت للخلف وركضت بكل قوتي".وجهت التهم إلى سبعة أشخاص، بينهم خمس رجال وامرأتان تتراوح أعمارهم بين 20 و35 عامًا، بتهم تشمل الخطف، محاولة الابتزاز، الاعتداء الجسيم، التهديد الجسيم، وعرقلة سير العدالة. وصف الادعاء هذه الجرائم بأنها "ذات طابع قاسٍ بشكل خاص".من المقرر أن تبدأ المحاكمة يوم الجمعة في قاعة محكمة مؤمنة، ومن المتوقع أن تستمر حتى يناير.