بعد سنوات من المطاردة الدولية، ألقت الشرطة السويدية بالتعاون مع السلطات في الإمارات العربية المتحدة القبض على الطبيب حمد السعيد، المشتبه بقيادته شبكة تزوير اختبارات كورونا PCR. لكن المفاجأة جاءت عندما فُقدت آثاره مجددًا بعد أن كان من المتوقع تسليمه إلى السويد. شبكة تزوير اختبارات كورونا في يونيو 2021، كشف تحقيق أجرته صحيفة أفتونبلاديت عن وجود شبكة واسعة النطاق لتزوير اختبارات كورونا يديرها الطبيب حمد السعيد، المدير التنفيذي لشركة Doktorgruppen، التي كانت تدير عيادات في مختلف أنحاء السويد. وتتهم الشبكة بإصدار أكثر من 100 ألف نتيجة اختبار سلبية مزورة دون تحليل العينات، مما أدى إلى تعريض حياة الناس للخطر. اتهامات خطيرة تتضمن التهم الموجهة إلى السعيد الاحتيال الجسيم ونشر عدوى بشكل خطير. وتشير التقديرات إلى أن النتائج المزورة ربما حرمت الكثيرين من تلقي العلاج في الوقت المناسب. بعد ثلاثة أعوام من المطاردة، ألقت السلطات الإماراتية القبض على السعيد في ربيع عام 2024 بناءً على مذكرة توقيف دولية صادرة عن الإنتربول. لكن السلطات الإماراتية رفضت تسليمه إلى السويد. وصرّح المدعي العام السويدي ينس نيلسون: «لم أحصل على تفسير واضح لما حدث، لكنني تأكدت من أنه لم يعد رهن الاحتجاز». أوضح المدعي العام نيلسون أن التواصل مع السلطات الإماراتية اتسم بالغموض. وقال: «الردود التي نتلقاها غالبًا ما تكون غامضة ولا تقدم إجابات شافية». السعيد نفى جميع التهم المنسوبة إليه في مقابلة سابقة مع التلفزيون السويدي SVT، مؤكدًا أنه لا ينوي العودة إلى السويد. وقال حينها: «بالنسبة لي، السويد أصبحت ماضيًا. تركت كل شيء وراء ظهري».