أخبار السويد
اختفاء غامض ونهاية بشعة.. القصة الكاملة لجريمة قتل الشابة «توفي» في السويد (صور)
Aa
القصة الكاملة لجريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها شابة سويدية في عمر الزهور. (الشرطة)
استفاق سكان بلدة "فيتلاندا Vetlanda" السويدية، يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول 2022، على وقع جريمة قتل شنيعة راح ضحيتها الشابة "توفي" البالغة من العمر 21 عاماً، على يد صديقتيها خنقاً حتى الموت.
آخر الأخبار
ومنذ ذلك الحين، خلّفت الجريمة حالة من الاستياء والغضب، فصديقتا "توفي" لم تكتفيا بقتلها فقط، بل قامتا بحرق جثتها ورميها في غابة نائية لإخفاء معالم الجريمة. لكن ما الذي حدث بالضبط في ذلك اليوم؟ وكيف نفذت المتهمتين جريمتهما النكراء؟ هذا ما سنستعرضه لكم في التفصيل في مقالنا اليوم.
تفاصيل الجريمة
ليلة 15 أكتوبر/تشرين الأول 2022، توجهت "توفي" إلى ملهى Nöjet الليلي في فيتلاندا، والتقت بصديقتيها البالغيتين من العمر 18 و20 عاماً.
وأثناء وجودهما في الملهى، نشب شجار بين توفي والشابة البالغة من العمر 20 عاماً وهي المتهمة الأولى بقتلها الآن، حيث شهد العديد من الأشخاص أن الاثنتين كانتا في صراع دائم وعلاقتهما غير وطيدة.
وبعد خروجهما من الملهى، أرسلت توفي رسالة نصية إلى صديقها في الساعة 2 من صباح يوم الأحد، كتبت فيها أن صديقتها (البالغة من العمر 20 عاماً) قامت بضربها، وتابعت: "أنا خائفة، لا أستطيع الهروب، إنهم في الخارج مباشرة". لتختفي بعد ذلك توف وتنقطع أخبارها تماماً.
وفي نفس اليوم، أبلغت عائلة توف عن اختفائها للشرطة وبدأت مهمة البحث عنها. وبعد أيام قليلة، ألقت الشرطة القبض على الشابتين للاشتباه في تورطهما بجريمة اختطاف توف.
بعد أسبوعين، عثرت الشرطة على جثة توفي في غابة حرجية بالقرب من فيتلاندا، بعد أن تتبعت التحركات على هاتف صديقتها (البالغة من العمر 20 عاماً)، التي اعترفت بعدها بشهرين بأنها قتلت توفي، مدعية أن ذلك كان بغير قصد وأنها أرادت ضربها فقط، وليس قتلها.
بعدها بشهر، اعترفت الشابة الأخرى (البالغة من العمر 18 عاماً) بالتورط في الجريمة، لكنها ادعت أنها كانت نائمة عندما وقعت الجريمة، وأنها فقط ساعدت صديقتها في التخلص من جثة توفي.
اعترافات المتهمتين
اعترفت المتهمتين أنهم أقنعوا توفي للعودة إلى شقة الشابة (البالغة من العمر 20 عاماً) بعد خروجهم من الملهى، وذلك بحجة إيجاد حل للخلاف الذي وقع في الملهى، لكنهم خططوا لضربها بدلاً من ذلك.
بالإضافة إلى ذلك، أفادت الشابة (البالغة من العمر 20 عاماً) أن توف قامت باستفزازها وضربها عند عودتهم إلى المنزل، لذلك، طرحتها أرضاً وبدأت بخنقها كنوع من الدفاع عن النفس، بينما أمسكت الأخرى بذراعيها.
من ناحية أخرى، اختلفت أقوال الشابة (البالغة من العمر 18 عاماً)، التي قالت إنها كانت نائمة في الوقت الذي ماتت فيه توفي، وتابعت: "أيقظتني صديقتي وقالت إنها بحاجة إلى المساعدة، وعندما نهضت، وجدت توف مرمية على أرضية الحمام وملفوفة في ملاءة".
تفاصيل كشفتها كاميرات المراقبة
أظهرت كاميرات المراقبة أن الشابتين نقلتا جثة توفي إلى غابة نائية، وأضرمت الشابة (البالغة من العمر 20 عاماً) النار في جسدها. وعادت في وقت لاحق من نفس اليوم، وصبّت سائلاً قابلاً للاشتعال على جسدها وأضرمت النار فيه مرة أخرى.
اعترافات الجار كشفت جزءاً من اللغز
اعترف جار الشابة (البالغة من العمر 20 عاماً) أنه في حوالي الساعة 3 صباحاً استيقظ هو ووالده على صوت قوي صدر من الشقة أعلاه. وصعد فوراً ليطمئن على جارته لكن لم يرد عليه أحد. بعد وقت قصير، سمع صوت الباب ورأى الشابة (البالغة من العمر 20 عاماً)، التي بمجرد رؤيته ادعت أن صديقتها تقيأت واغمى عليها في الحمام، وأنها تريد الذهاب إلى ماكدونالدز لشراء الطعام. ثم عرض عليها الجار توصيلها إلى هناك. وبالفعل، رافقها إلى البقالة وانتظرها إلى حين شراء مستلزماتها.
التخطيط مسبقاً للقتل
كشف هاتف المتهمة (البالغة من العمر 20 عاماً) عن تفاصيل مخيفة، ألا وهي محركات البحث على غوغل، والتي تضمنت البحث عن أساليب القتل والعنف، مثل: "كيف أقتل شخصاً ما بتكتم"، "أفضل انتقام من صديق"، "هل يمكن أن يموت الإنسان من سم الفئران"، "كيف أحرق شخصاً ما"، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على التخطيط المسبق للتخلص من توف وقتلها مع سبق الإصرار والترصد.
مجريات القضية
يوم الجمعة 17 مارس/آذار 2023، انتهت جلسات المحاكمة للمتهمتين، والتي استمرت لعدة أيام في محكمة مقاطعة إيكشو Eksjö.
والآن، بعد اكتمال الأدلة والاستماع إلى الشهود وفحص الطب الشرعي الذي أظهر أن سبب وفاة المجني عليها كان الخنق، طالب المدعي العام آدم رولمان بالسجن المؤبد لكلتا الشابتين بتهمة القتل العمد. والآن نحن بانتظار الحكم النهائي الذي سيصدر ضد الشابتين من قبل محكمة المقاطعة يوم 19 أبريل/نيسان الساعة 2 ظهراً.